هذا الزخم، والحيوية, في مواقف العلماء، والمفكرين، والكتّاب، بل جميع شرائح المجتمع للذود عن الحق الشرعي لله تعالى، ولرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، مما نبا به شاب مواطن، زخم كثير, وصادق، لا يكاد الوقت يتسع بالمرء لأن يشاهد، أو يقرأ، أو يسمع لكل من قال، ولكل من كتب، ولكل من أدلى..
تنصب جملة المقولات في موقف جلي هو تعظيم الأمر؛ كونه يتعلق بالتجاوز اللفظي، الدال على الفعل القلبي لذلك الشاب مع الله تعالى، ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي أهمية الاستنارة بهذا الأمر, فيما يتعلق بالموقف الشرعي منه.. وفيما على العامة التوقف عنده.. ومن ثم ينطلق بالجميع لأن يتفكروا، ويتدبروا في وضع التنشئة في المجتمع على وجه التحديد من جهة، والبيئة المؤثرة على وجه التخصيص من جهة أخرى, في توجيه أفكار الشباب نحو تيارات تفصلهم عن مجرى عقيدتهم، وسلامة مسارهم..
هذا الزخم يجعلنا نطمئن كثيراً إلى الخيرية التي لا تزال عراها في مجتمعنا وطيدة، راسخة..
وتنبهنا إلى ضرورة حماية هذه العرى العقدية فيما نكتب، ونفكر، ونسلك، في جميع مواقفنا بوصفنا نحمل هوية الإسلام، ولا بد أن نمتثل لها, بالعمل للحفاظ عليها، ونرفض جميع ما نتعرض له من ضغوط لتبني أفكار ما، أو إلزامات نتبع مرادها بشكل ما، تحت شعارات حقوق الإنسان، والعفو؛ ذلك لأنه ليس أوسع عفوا من الخالق العظيم، ولا أكثر صفحاً من رسوله الكريم..
غير أن الشريعة البيضاء لها قوانينها السماوية التي لا ينبغي أن تخضع لأي تأثير، هذا فيما يتعلق بالأفراد من أبناء مجتمعنا المسلم بكل شرائحه، وفئاته.. ثم الاعتماد على الراعي الذي هو بلا ريب إمام المسلمين، تحتكم أمته إلى شريعة الله، في نهج كتابه المقدس, وسُنّة نبيه العظيم..
تلك قوتنا التي نسأل الله أن يزيدها ثباتاً فيها، وأن يبقي لنا هذه الخيرية في عقيدتنا، وينير طريقنا ويهدي أبناءنا، ويعفو عن زلاتنا، ولا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا.
حفظ الله الإسلام، وأئمته، وعلماءه، وأبناءه.. وأدام عزته في موطنه، ومواطن المسلمين.. آمين.