|
الجزيرة - ناصر السهلي :
أبدى نائب وزير التربية والتكنولوجيا الكوري الدكتور لي سانغ جين إعجابه الشديد بما شاهده في معرض ومنتدى التعليم الدولي، وقال: إن المناسبة فرصة جيدة للتعرف على واقع التعليم في المملكة الذي شهد نقلة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وكنت قد زرت جناح وزارة التربية والتعليم السعودية في الجنادرية ورأيت واقع التعليم قبل خمسين عاماً وما وصل إليه اليوم من نقلة كبيرة في المباني والتقنيات والمناهج، وهذا ما تقوم به الحكومة الكورية كذلك.
وأشار المسؤول الكوري إلى التشاور المثمر الذي تناوله في اجتماعه مع سمو وزير التربية والمسؤولين في الوزارة حول التعاون بين كوريا والمملكة العربية السعودية وخصوصاً ما يتعلق باستخدام التقنية الحديثة والتعليم الإلكتروني وتبادل الخبرات بين البلدين. وقال: إن قطاع الأعمال قطع شوطاً كبيراً في التعاون مع التعليم في السعودية لنقل التقنية الكورية للسعودية في المجالات المتعلقة بالتربية والتعليم.
وفي رده على سؤال لـ(الجزيرة) عن رؤيته لتحقيق نقلة نوعية في التعليم السعودي، أكد نائب الوزير الكوري أن التعليم في المملكة يمكن أن يحقق نقلة نوعية إذا تحققت ثلاث نقاط رئيسة، أولاً أن تواصل الدولة دعمها واستثمارها في التعليم ونحن نعلم أن النتائج تتأخر كثيراً ويجب أن يستمر التزام الحكومة بإكمال مسيرة دعم التعليم، ثانياً على الأسر أن يفعلوا دور مشاركتهم في التعليم بدعم المدرسة والطلاب لتحقيق أهدافهم، وثالثاً يجب رفع مستوى الاهتمام بالمعلمين فهم أهم ركيزة في التعليم وعليهم الاستمرار في التعلم والتدريب لرفع مستواهم العلمي.
وكشف معالي الدكتور لي سانغ خلال المؤتمر الصحفي عن توقيع اتفاقية تعاون مع مشروع تطوير لنقل تجربة القناة التعليمة الكورية EBS لإنشاء قناة سعودية تعليمية ستستفيد كثيراً من التجربة الكورية الطويلة في القنوات التعليمية. وأضاف: كوريا مرت بمشكلات كبيرة في التعليم من أبرزها معاناة أولياء أمور الطلاب لدفع تكاليف التعليم ولذلك خرج لدينا طلاب متميزون في استحضار واستذكار المعلومات بشكل كبير جعل الإبداع محدوداً لذلك لدينا بطالة كبيرة فالطلاب لم يكن لديهم ما يحتاجه سوق العمل من مهارات، لكن اليوم التعليم ركز في كوريا على اكتشاف نقاط القوة لدى كل طالب وتنميتها وتطوير مهارات الطلاب وتعليمهم بطرق إبداعية ترفع مستوى قدراتهم وطاقاتهم وتهيئتهم لسوق العمل والقدرة على العمل في جميع دول العالم.
وأعلن نائب الوزير الكوري عن بدء وزارته هذا العام في تطبيق التعليم الإلكتروني في المدارس الابتدائية والمتوسطة وتحويل الكتاب التقليدي إلى نسخة إلكترونية والاستفادة من التقنيات والبرامج مثل تقنية الأجهزة اللوحية والكلود كميوتنج والاستفادة منها في التعليم.