أتقدم بجزيل الشكر لصحيفة الجزيرة وتحديداً لصفحة «وجهات نظر» التي فتحت لي الباب أن أتواصل معها وسمحت لي أن أعبر عن مشاعري الجياشة تجاه محافظتي الجميلة محافظة الأسياح بالقصيم والتي تبعد عن بريدة 80 كيلوا متراً أسفلت في الناحية الشرقية للقصيم والتي ولدت فيها ونشأت وتعلمت وترعرعت وسكنت في أعماق قلبي وعلى الرغم أنه من الواجب أن أكون شفافاً وأعترف أنها ينقصها الشيء الكثير والكثير من الإمكانيات وعدم توفر كل ما يطلبه الأهالي وأنه انتقل من أهلها الكثير إلى المدن المجاورة لعدم توفر ما يريده الأهالي من الدوائر الحكومية والجامعات إلا أنها كانت ومازالت تلك المحافظة الجميلة الهادئة التي يراودني طيفها بين الحين والآخر، أتذكر شوارعها الفسيحة والجميلة والبعيدة عن الإزعاج والضوضاء، أتذكر أيام الطفولة البريئة فيها أيام الدراسة ونحن صغار، أتذكر منزلنا الذي لا يعادل حبه شيء والذي أصبح الآن مجرد بقايا عمران أصبح ذكرى فقط، نعيش فيها لحظات ولكن ما أجملها من لحظات، نسترجع فيها الماضي الجميل. إن محافظتي الجميلة باقية في أعماق قلبي للأبد مهما أبعدتني الظروف. كلي أمل أن أعود إليها حتى ولو كان في الزمن القادم البعيد حتى ولو بلغت من العمر عتياً إنها باقية مادمت حياً ستظل جميلة بجمال وطيبة قلوب أهلها الطيبين إنني أدعو الجميع لزيارتها والتمتع في أجوائها الربيعية الجذابة والروضات المزهرة التي تجعل الزائر والمتنزة فيها يعيش هواء طلقاً جميلاً يتنفسه عشقاً. ودمتم سالمين.
- محمد عبدالرحمن القبع الحربي