كتب- فيصل المرشدي :

عقد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد مؤتمراً صحفياً في مقر المؤتمرات في ملعب الأمير فيصل بن فهد «الملز» ظهر أمس الخميس وأوضح سمو الأمير من خلاله أن الاتحاد يعاني من قلة المداخيل وشح الموارد المالية مؤكداً في الوقت ذاته أن مبلغ 20 مليون كفيل بتسهيل أمور الإتحاد بطريقة سهلة جداً وسلسة ومرنة للغاية ودون أي معاناة أبداً.

وأضاف سموه: «أمضينا فترة طويلة للوصول إلى آلية عمل معينة, وبكل تأكيد هذا العمل شاق جداً ولكننا سنمضي فيه حتى نحقق مكاسبنا كاتحاد كبير, ولدينا الآن برنامج زمني في الاتحاد يتضمن 17 مسابقة محلية وهي كافية في هذا الوقت وسنرى في المستقبل إمكانية مضاعفتها على أن يكون العمل بشكل مكثف في فترة الصيف وعدم التوقف واستغلال هذه الفترة بشكل إيجابي جداً».

وأوضح الأمير نواف أن أم الألعاب مغيبة تماماً في إعلامنا الرياضي حيث قال:» مشكلة أم الألعاب هي غيابها عن الإعلام بشكل غريب ولكننا سنعمل وسينقل الإعلام ما نحققه من مراكز وميداليات لأن هذا هو ما يحبه الإعلام دائماً, وفي بطولاتنا المقبلة توصلنا إلى اتفاق مع القنوات الرياضية السعودية نحاول من خلاله نقل منافسات بعض البطولات, ومشكلتنا الآن ليست في النقل بحد ذاته وإنما في كيفية النقل والإخراج التلفزيوني وسنحاول في البطولات الخارجية ابتعاث بعض المخرجين معنا للوقوف عن قرب على كيفية الإخراج لهذه الرياضة.

وعن عقدهم مع الشركة الراعية قال: عقدنا الآن مع شركة صلة ولمدة سنة بقيمة مليون ريال ترعى من خلاله ثلاث بطولات كمرحلة أولى وسيتطور الحال في الأيام المقبلة بلا شك.

وأضاف:» المكافآت المالية أفضل مما هي عليه من قبل فقد تم رفعها إلى قيمة جيدة وستزيد في المستقبل بكل تأكيد, وتسكون هناك جوائز لأفضل ثمانية متسابقين في جميع الألعاب في البطولات الثلاث التي سترعى من طرف صلة, بالإضافة إلى جائزة لأفضل مدرب وأيضاً الفرق الثلاث الأولى على مستوى بطولة الكبار سيحصل فيها صاحب المركز الأول على 40 ألف ريال والثاني 30 ألف ريال والثالث 20 ألف ريال وأمنياتي أن يصل الرقم إلى 300 ألف ريال وأكثر لأن هذا الرقم سيشجع الأندية على العمل وييسر لها مقومات النجاح فالأندية لا تصرف إلى 1% من ميزانيتها على ألعاب القوى وهذه نسبة ضئيلة جداً, والاتحاد حريص على نجاح كل ناد وعلى نجاح الألعاب بشكل عام وهذا الأمر دفعنا لإغراء الأندية باستضافتها في البطولات والتكفل بالسكن والإعاشة وهو ما حصل في بطولة الشباب قبل أمس حيث شارك 28 فريقاً استضفنا 16 منها.

وزاد: «إذا أردنا أن تزيد حصة التسويق في أم الألعاب يجب أن تدعم إعانات الأندية لنستطيع إقامة بطولات للمناطق طوال العام وهو الأمر الذي يزيد الدخل لديهم في التسويق الرياضي والذي يطمحون إلى مضاعفته إلى عشر مرات في المستقبل.

وأشار سموه إلى أنه ستكون هناك جوائز خاصة للمتميزين بالتنسيق بين شركة صلة وشركة سامسونج العالمية.

وعن استشمار المدارس واستكشاف المواهب بها قال: «بلا شك الجميع يعرف أن المدارس بيئة خصبة وتعتبر من أهم الأماكن لإنتاج واستكشاف اللاعبين بمختلف الألعاب وبكافة المواهب ونحن اجتمعنا مرات عديدة مع وزارة التربية والتعليم وتوصلنا معهم لعدة اتفاقيات تسهل لنا عملنا ورفعنا عدة برامج ومقتراحات تعتبر مميزة من أجل تهيئة بيئة المدارس لاستقبال الطلاب وجعلهم يهتمون بهذه الألعاب.

وحول استعدادهم لدورة الألعاب الأولمبية القادمة قال: «من المفترض أن يكون استعدادنا لأولمبياد لندن من عامين بعد أن نكون عرفنا المتأهلين وهذا هو العمل الصحيح ورغم ذلك يوجد لدينا ثلاثة لاعبين مميزين دربناهم بشكل جيد وأراهن عليهم لكسب الميداليات.

وعن المدربين الوطنيين في هذه اللعبة قال: العادات الاجتماعية والأسرية دائماً ما تحول حول نجاح المدربين السعودين في جميع الألعاب كونها تحتاج لتفرغ تام بالإضافة إلى أن هناك مللاً من المدربين حيث نقيم دورات تدريبية ويشارك فيها أكثر من 10 مدربين ولكن في النهاية لا نجد إلا واحداً منهم يستمر رغم أننا نتمنى تواجدهم بشكل أكبر.

وتابع الأمير حديثه: «الأندية لا تستطيع تقديم مرتبات جيدة للمدربين المميزين لقلة الإعانة لديها من الرعاية العامة لرعاية الشباب وهو ما يجعلنا نساهم في جزء من مرتبه من قبل الاتحاد، فيجب على رعاية الشباب دعم الأندية وسأقوم بشرح الأمر للرئيس العام الأمير نواف بن فيصل لإيجاد إعانة أكبر للأندية في جميع الألعاب.

وطالب الأمير نواف بن محمد في نهاية حديثه أن يستغل كل اتحادات الألعاب الأوقات المناسبة التي لا تلعب فيها كرة القدم ليجري كل اتحاد لعبة مسابقاته في هذا الوقت مما سيجعل قنوات الرياضية السعودية تنقل هذه المنافسات, وهذا كله سيتسبب في المتابعة من الجماهير وحضور المنافسات أيضاً بالإضافة إلى تواجد رجال الصحافة والإعلام.