|
برلين - د ب أ:
أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف أمس الجمعة استقالته من منصبه، مبررا قراره بأنه لم يعد باستطاعته الإيفاء بمهامه الداخلية والخارجية بشكل سليم بسبب الاتهامات الموجهة ضده، مضيفا أن إمكانيات تأثيره "تضررت بشكل دائم". وذكر فولف /52 عاما/ أن الرئيس يجب أن يتمتع بثقة "غالبية المواطنين". وحتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، يقوم الرئيس الحالي لمجلس الولايات (بوندسرات) هورست زيهوفر بمهام منصب رئيس الدولة. ويعتزم الائتلاف الحاكم، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر اتخاذ قرار سريع بشأن خليفة فولف.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ميركل تعتزم إجراء مشاورات في هذا الشان اليوم السبت. تأتي هذه الخطوة التي كانت متوقعة إلى حد كبير بعد مطالبة الادعاء العام في البلاد الخميس برفع الحصانة عن الرئيس. ويواجه فولف انتقادات حادة منذ عدة أسابيع بسبب علاقاته بالمستثمرين الأثرياء بصفة خاصة، حيث واجه اتهامات عدة بأنه قبل معاملات تفضيلية من جانبهم، منها الحصول على قروض بمزايا وقضاء عطلات لديهم كما أنه عقد معهم صفقات مالية خلال فترة رئاسته لحكومة ولاية سكسونيا السفلى بين عامي 2003 و2010. ومن الأسماء المرشحة لخلافة فولف، وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير ووزير المالية فولفجانج شويبله ووزيرة العمل أورسولا فون دير لاين ورئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت ووزير البيئة السابق كلاوس توبفر، والمنافس السابق لفولف على منصب الرئاسة يواخيم كاوك ورئيس المحكمة الدستورية العليا، أندرياس فوسكوله.