|
الجزيرة - المحليات:
شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي مراسم الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة والثلاثين من المؤتمر العالمي لطب العيون والمقامة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي و صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون (MEACO) ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم وعدد من السلك الدبلوماسي وحشد كبير من المشاركين في المؤتمر.
ويعد هذا المؤتمر أكبر تجمّع دولي تشهده عاصمة الإمارات، حيث يحضره أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء صحة العين من 136 دولة لمناقشة أحدث الابتكارات وآخر المستجدات في مجال طب العيون. ويقام المؤتمر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 16 إلى 20 فبراير الجاري الموافق من 24 إلى 28 ربيع الأول الجاري.
وفي كلمة ترحيب بحضور المؤتمر أشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان بعمل المشاركين وقال: «تعد نعمة البصر من أهم نعم الله على الإنسان، ولا نملك إلا التعبير عن إعجابنا بما تقومون به من عمل رائع في سبيل علاج العمى والوقاية منه، وعلاج اعتلال البصر ومن ثم تحسين حياة الناس، ولهذا نتوجه إليكم جميعاً بأطيب تحية».
هذا، ورحب الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز خلال كلمته بحضور الضيوف من الدول المشاركة وعبر عن اعتزاز مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون بتنظيم هذا المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 ولأول مرة في تاريخه منذ 150 عاماً في منطقة الشرق الأوسط. وقال سموه «إن مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون (MEACO) هو أحد أربع جمعيات إقليمية لطب العيون معترف بها دولياً. ويتبع له في المنطقة أكثر من 15500 (خمسة عشر ألفاً وخمسمائة) عضو يمثلون أكثر من ثلاثين جمعية وطنية لطب العيون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة لتركيا وإيران»، وأضاف «إن عمل MEACO الجاد للنهوض بطب العيون والسمعة المشرّفة التي اكتسبها دولياً أهلته لاستضافة وتنظيم هذا المؤتمر العريق، وذلك بناءً على السجل المشرّف في تنظيم المؤتمرات الطبية الأكثر نجاحاً في المنطقة».
ونوه سموه أن مياكو اختتمت بنجاح كبير الاجتماع المشترك، وهو الأول من نوعه، مع الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) والذي عقد بشيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية مشتركاً لأول مرة بين الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، في شهر أكتوبر عام 2010. والذي سجل نجاحاً عظيماً بمشاركة من الزملاء والزميلات الذين دعموا المؤتمر سواءً بالمشاركة العلمية أو بالحضور.
كما أشار سموه أنه اختتم بنجاح كبير اجتماع البحرين عام 2009 بالتعاون مع المجلس العالمي لطب العيون (ICO) والأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) أيضاً والذي سجل حضور أكثر من 3000 مشارك.
وقال «ها نحن هذا العام بالدورة 12 من المؤتمر الدولي لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون (MEACO) بالتعاون مع المجلس العالمي لطب العيون (ICO) في تنظيم المؤتمر العالمي لطب العيون في دورته الثالثة والثلاثين والذي نسعى من خلاله بتزويد المشاركين ببرنامج علمي خصب وثري لما فيه رفعة لهم». واختتم سموه كلمته بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشكر موصول لراعي المؤتمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة ممثلةً بأبو ظبي وهي الداعم الإستراتيجي للمؤتمر على دعمهم غير المحدود، حيث كان مثالاً حقيقياً للدعم مما جعل التعاون بين MEACO وهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة تعاوناً عظيماً.
كما شكر سموه رئيس المجلس العالمي لطب العيون (ICO) الدكتور بروس سبايفي على إتاحة هذه الفرصة لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا (MEACO) باستضافة وتنظيم مثل هذا المؤتمر الضخم، وشكر المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين على دعمهم لجهود خدمة طب العيون والتعليم في المنطقة من خلال مشاركتهم في هذا المؤتمر.
وخلال مراسم الافتتاح جرى استعراض التطورات التي شهدها تاريخ طب العيون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال فيلم تم عرضه للحضور والذي استعرض تاريخ طب العيون بدءاً من السجلات الأولى التي ترجع إلى أكثر من 3000 عام في مخطوطات قدماء المصريين، حتى اختراع العدسات التي تعود أيضاً إلى قبل 3000 عام في حضارة بلاد الرافدين، إلى العصر الذهبي الإسلامي (750-1258م) عندما ازدهرت الإنجازات العلمية والفكرية في القرن الثامن الميلادي وبناء بيت الحكمة الذي يعد المستشفى الأولى التي يجري فيها مداواة المرضى من قبل فرق متخصصة.
وقال د. عبد العزيز الراجحي، رئيس المؤتمر العالمي لطب العيون 2012: «تعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هذا المؤتمر الذي يعد أقدم الاجتماعات الطبية الدولية في تواصل انعقادها، ومن الملائم جداً أن يعبر هذا المجال عن تقديره للمساهمات الجوهرية التي قدمتها المنطقة في مسيرة تطور الطب عبر العصور».
بعد ذلك كرم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز والدكتور عاكف المغربي بجائزتي الإنجاز (مدى الحياة) تقديراً من المجلس العالمي لطب العيون لتأسيسهما مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون (مياكو) عام 1988 والذي يعد أحد أربع جمعيات إقليمية معترف بها دولياً في مجال طب العيون.
يذكر أن المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 يستضيف برنامجاً علمياً مكثفاً يشارك فيه أكثر من 2200 متحدث عالمي حول أحدث التقنيات والمستجدات في مجال صحة العين، وأن المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 يستضيفه وينظمه مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون الذي يمثل الجمعيات الوطنية وشبه الإقليمية لطب العيون في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط بما فيها تركيا وإيران، وذلك تحت راية المجلس الدولي لطب العيون، وفي تنظيم مشترك مع الدورة الثانية عشرة من المؤتمر الدولي لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون.