يقول الإمام الشافعي (رحمه الله ) : أجادل العالِم فأغلبه، ويجادلني الجاهل فيغلبني .. هذه القاعدة وإن التصقت شهرتها بالإمام الشافعي، إلاّ أنها عامة وبالتالي فهي موجودة أينما يمّم المرء وجهه، وفي كل مجال من مجالات حياتنا.. على سبيل المثال.
أضحى للفوز والانتصارالهلالي سواء ببطولة أو بمباراة دورية، جوانبه الإلزامية المتعددة لدى كثيرمن الخلق إلى درجة الإنشغال التام به رغم أن المنطق يقول بأنهم خارج اهتماماته لولا أن لهم حساباتهم الخاصة وظروفهم النفسية التي تضطرهم للوقوف طويلاً على قارعة الطريق انتظاراً لمرور القافلة الزرقاء ؟!.
الشافعي يغلب العالم لأن لكل منهما حجته وبالتالي مقارعة الحجة بالحجة .. فيما الجاهل لاسلاح لديه سوى الغوغائية التي ترجّح كفته في حضرة العالم ولكن على طريقة طواحين الهواء ..أو البراميل الفارغة ؟! .
يلعب الهلال فيتقاسم القوم الأدوار والمهمات .. بين من لايرفع عينيه عن الأقدام ومواقعها بحثاً عن غنيمة يلوكها في مجلسه وفي برنامجه ، وحتى في تغريداته .. وبين من تنحصر مهمته في تدوين كل شاردة وواردة تحكيمية، لهثاً في طلب ما قد يمنحه فرصة الرقص على الحبال.. فيما هناك من تتسمّر أعينهم على الشباك الزرقاء بغية الحصول على ما يمنحه حق نظم قصيدة عصماء يتغنّى خلالها انتشاءً بكل إصابة تهز تلك الشباك.. وعندما يفشلون جميعاً في تحقيق مبتغاهم، وما أكثرما يجبرهم هذا الهلال على الفشل.. تراهم يؤلفون ويشرّقون ويغرّبون، لايلوون على شيء.. ولكنهم لا يتعلمون، وسيظلون كذلك يعمهون.. لأن سلاحهم الغوغائية، والغوغائية فقط؟!.
أما زعيم القرن فسيظل كما هو، لا يشغله إلاّ المضي قدماً نحواسعاد نصف سكان البلاد والعمل على أن يكونوا في كامل عافيتهم بدنياً ونفسياً ،إن شاء الله، ولايعنيه أولئك الذين تصيبم زعامته وتفرده، بالتوتروالعُقد والهلوسة.. ؟! .
تهنئة خاصة لشاعر الوطن: إبراهيم خفاجي.. شكر خاص لأديبنا: تركي ناصرالسديري لإنصافه المبدع الخفاجي وأقول لهما: أبشرا، فهلالكما سيظل كما عهدتماه.
الحمد لله
اعتدنا من الإعلاميين النصراويين وعلى مدى عدة مواسم، أن يكون حضورهم على هامش مناسبات الحصاد الموسمي عبارة عن ( فزعات ) يتطوعون لتقد يمها لصالح الأطراف المتحركة حينما تقابل (الثابت ) الزعيم على النهائيات على الرغم من أن نصرهم لاناقة له ولاجمل في تلك المنا سبات .. وسأكتفي هنا ببعض النماذ ج من تلك الفزعات خلال الموسمين الأخيرين..؟! .
فعندما تم إقرار تسليم درع أوكأس بطولة الدوري للفائز فورالعلم بأنه لم يعد ثمة إمكانية لمنافسته من قبل الفرق الأخرى نقطياً.. دون النظر لما تبقى من مباريات دورية لا تقدم ولا تؤخر في مسألة تحديد البطل أسوة بما يحدث في دوريات العالم.
وبما أن الهلال هوالبطل .. لذلك هبّوا لتقديم واحدة من فزعاتهم المجانية المعتادة.. تمثلت في الانتقاد الشديد للقرار.. بل بالغوا كثيراً في نقدهم الى درجة الإعتراض واعتبارالقرارغاية في الإجحاف، الاجحاف بحق من.. الله أعلم. ؟!! .
وفي الموسم الماضي .. وعلى ضوء تأهل فريق الوحدة لملاقاة الهلال على نهائي كأس سمو ولي العهد.. اجتاحتهم ( النخوة ) مجدداً لتقديم اللازم .. ولأنهم قد استولوا على كافة البرامج التلفزيونية استيلاءً كاملاً مع سبق الإصرار والترصد.. لذلك سخّروا تلك البرامج لتنظيم حملة إعلامية وجماهيرية للضغط باتجاه إقامة النهائي بمكة المكرمة تحت جملة من العناوين والمبررات.. بينما الغاية معلومة ومعروفة لدى أصغرمشجع.. وتم إقرار إقامة النهائي على ملعب الشرائع، وكان ماكان، من فوز هلالي كاسح وبالتالي فشل الغاية من تلك الحملة، أو الفزعة الصفراء غير المشكورة، وغير المثمرة ..؟!! .
اللا فت للا نتباه هو اختفاء تلك العادة النصراوية الموسمية لهذا الموسم على ضوء تأهل الهلال والاتفاق لنهائي كأس سموولي العهد على غير العادة .. فلم يمارسوا ضغوطهم ( البكائية ) المعتادة باتجاه إقامة النهائي على ملعب الاتفاق تحت أي مبررمن مبرراتهم المعلبة المعروفة .. ليبقى السؤال العريض المطروح عن السبب وراء هذا التخلي عن ذلك المبدأ الموسمي ؟؟! .
هل هونكاية بالاتفاق ، أم ثقة فيه .. أم أنه مراجعة للذات حول الجدوى من ممارسة مثل هذه المواقف التي لاتقدم للنصر نصراً ، ولا تضيف لهم أنفسهم إلاّ المزيد من الحسرات.. أم أنها القناعة المتأخرة جداً بأن الهلال هو الهلال أينما حل أوارتحل.. على أن السؤال الأصعب هو: هل سيصمدون في الالتزام بهذ النهج الجديد المفيد لهم ولنصرهم .. أم أن المسألة لا تعدو كونها عبارة عن استراحة محارب..؟؟!! .
الدبيخي ماغيره ؟!
كان اللقاء النهائي على كأس سموولي العهد بين الهلال والاتفاق، فرصة مواتية للأخ حمد الدبيخي (محلل عكس عكاس) للتخلي عن عادته الملازمة له منذ أن بدأ أولى خطواته في مهنة التحليل، والمتمثلة في التشبث بجانب الاختلاف الذي كثيراً ما يأتي من أجل الإختلاف فقط .. وبخاصة عندما يكون الهلال طرفاً في الموضوع .. وكان دائماً ما يعزوذلك إلى حقه في ممارسة طرح رأيه كمحلل، وكان الكثير ممن أعرفهم يستمعون إليه على مضض .. لأنهم تشبعوا من كثرة ما يتمترس خلف مقولة (هذا رأيي) ، ولإدراكهم بما يكمن بين سطور وخلف ذلك الكلام من إسقاطات لا أحد يعلم بدوافعها، خصوصاً في ظل تمسكه بصورته النمطية تلك ؟!.
أقول : كانت فرصة مواتية لإقناع المشاهد بأن الأخ الدبيخي يمارس مهنة التحليل حقيقة وليس شيئاً آخر، فما الذي حدث؟؟ .
الذي حدث أنه فشل في أداء دورالمشجع الواعي كما فشل في أداء مهمة التحليل كالعادة، ولم يستطع التخلص من رواسبه القديمة .. فبدا متوتراً غاضباً ، ولم يحترم حق المشاهد في سماع تحليلات فنية بحتة دون استغلال الوسيلة الإعلامية التي يمتطيها لإشباع رغباته الخاصة المحكومة بتأثيرالميول لأحد طرفي اللقاء من جهة، وممارسة نفث تراكماته المتأصلة تجاه الهلال من جهة أخرى؟!.
هل كان الدبيخي بحاجة الى تقمص دور المشجع (الأصفر) متدني الثقافة والوعي الى درجة القفز بالحديث عن البطولة الآسيوية ظناً منه أنه سينتقص من زعيم آسيا ببضع كلمات يرددها عادة رواد المدرج الأصفر للتنفيس عن خيباتهم.. أومحاولة تعكيرمزاج انصار الهلال الذين كانوا يحتفون ويحتفلون بكاس ولي العهد، من خلال اجتراره لتلك الكلمات المدرجاتية، رغم يقينه بأن أنصار الزعيم يعلمون حقيقته، وأنه لا يتمنى الخير لفريقهم حتى لوتشدّق بغير ما يضمر.. وفي كل الأحوال ستظل القافلة الزرقاء تسيرقدماً بإذن الله لأنه ليس بين أهلها من تختزن دواخله مثل هذا النوع من الحقد غيرالمبرر.
ترنيمة زرقاء
كاس البطولة يا هلال الزعامة
تستاهله ما فيه شك ولا ريــــب
خل الذي عايش بغمّ وقتامــــة
يموت من غيظه قليل المواجيب