|
حائل - عبدالعزيز العيادة
انطلقت فعاليات اللقاء الختامي للحوار الوطني التاسع بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر و70 مشاركاً ومشاركة وممثلين لوزارة الثقافة والإعلام ووجه أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهد الأمين على الدعم والمساندة التي يجدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل على الدعم الذي قدمه سموه لإنجاح فعاليات اللقاء في حائل.
كما قدم معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في الكلمة الافتتاحية للقاء تأصيلاً لمفهوم الحوار من الجانب الشرعي، وتعريفاً بأهمية وأدوار الحوار وثقافة الحوار التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، لتكون ثقافة مجتمع. وقال: إن المتابعين للقاء يتطلعون إلى أن يقدم المشاركون والمشاركات في اللقاء رؤى للمجتمع وأفكارا يتفق عليها الجميع حول مواضيع الإعلام ووسائله، مشيراً إلى أن الحوار أصبح جزءا من حياتنا اليومية.
وافتتح اللقاء بمناقشة المحور الأول الذي خصص لموضوع الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، وقد ترأس الجلسة معالي الدكتور راشد بن راجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز، الذي أكد على أهمية اللقاء وأهمية هذا المحور، وقال: إن الهدف من اللقاء هو البحث والتطوير وتحسين الأداء، مشيراً إلى أن مفهوم الحرية مختلف من شخص لآخر، غير أن حدود حرية أي شخص تنتهي عند بداية حرية الآخرين. وشهدت مداخلات المشاركين تفاوتا وتباينا في الرؤى والتوجهات والمطالب إلا أن عدداً من الإعلاميين المكلفين بتغطية جلسات اللقاء أكدوا للجزيرة أنهم تفاجأوا بأن نسبة الشباب المشاركين كانت دون المأمول وأن هؤلاء الشباب كان لابد أن يكون صوتهم الأعلى ويفتح لهم المجال بشكل اكبر لرسم صورة أفضل للإعلام في المستقبل، وتساءل الإعلامي بندر العمار: أين الشباب ولماذا تم التركيز على أكاديميين وإعلاميين تقدموا في السن فيما أشار الإعلامي فريح الرمالي أن الجلسات الأولى لم تكن في المستوى المأمول ونحن نبحث كإعلاميين عن من يثري وسطنا الإعلامي وكنا نؤمل كثيرا على هذا اللقاء إلا أنه لم يحقق في بداياته تطلعاتنا وأبدى الإعلامي خضير الشريهي إعجابه ببعض ما جاء من مداخلات من بعض المشاركين في اللقاء إلا انه أشار إلى أنها كانت خجولة ولم تكن وافية ومتعددة وتشرح الواقع الإعلامي والمتطلبات الحالية والمستقبلية، وقال سيبقى الإعلامي وحيداً دون سند ودون معين بعد الله فكل الجهات المعنية به لا تؤدي أدوارها تجاهه كما يجب، وأملنا بالله كبير أن تشهد بقية جلسات الملتقى طرحا أكثر ملامسة للواقع الذي نعيشه، وأشار إلى أن آليات عمل مركز الحوار الوطني لا تتيح حواراً مثمراً بين المشاركين فأنت تستمع لمداخلات المشاركين ولا حق أن تعلق وتتداخل لإثراء الحوار وكأنه حوار صامت بين أرواح المشاركين من الداخل بعيدا عن استثمار نعمة النطق والعقل والنقاش الثري والمفيد، وقال: لاحظنا توجس البعض أثناء مداخلاتهم وكأنهم وضعوا على أنفسهم قيوداً وهمية، أما الإعلامي عوض القحطاني فقال: لا زال الإعلام السعودي بلا هوية ولازالت جلسات الحوار الوطني أشبه بمحاضرات يغلب عليها التنظير ونحتاج إلى مزيد من الصدق والشفافية والطرح الواعي لبلورة مستقبل أفضل لإعلامنا من جانبه أكد نائب أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن مطالب الشباب مهمة والاستماع لهم أهم وم بكل تأكيد من سيتولى قيادة الإعلام في المستقبل، وقال عن المشاركين والمحاور إنها كانت نتاج جلسات الحوار في عدد من المناطق ونحن نحرص على كل ما يسهم في نجاح لغة الحوار الهادف والمنتج لصالح الوطن ومستقبل أجياله فيما كان نائب وزير الثقافة والإعلام عبدالله الجاسر قد قال إن الإعلام المسئول والواعي هو الإعلام البعيد عن الإثارة، وقال نحن إعلام تنموي هادف وليس إعلامنا من يبحث عن الإثارة وهمنا هم الوطن وهم بنائه ومصلحة أبنائه مؤكدا أن الكل شارك بفاعلية وتم طرح رؤى جديدة سيتم اعتماد البعض منها في برامج الوزارة القادمة.