استعرض وزير التربية والتعليم مع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حوادث العبث التي تعرضت لها بعض المدراس نتيجة سوء الصيانة أو قلة وسائل السلامة، ودور الوزارة في مراقبة المشاريع من حيث سرعة التنفيذ أوجودته أوالصيانة أو توافر وسائل السلامة.
الكثيرون لم يفهموا ما هوالمقصود ب « حوادث العبث التي تعرضت لها المدارس» ؟! وأياً يكن المقصود، ما علاقة هيئة مكافحة الفساد بهذا العبث؟! هي هيئة مكافحة فساد، وليست هيئة مكافحة عبث ! وربما أرادت الوزارة، أن تستغل زيارة رئيس الهيئة، لتواصل محاولاتها في تبرئة نفسها من مسؤولية الحرائق التي حدثت في بعض مدارسها، وذلك عن طريق قيد هذه الحوادث ضد اللعب أو العبث.
كنت أتمنى أن يُثار موضوع مشاريع إنشاء المباني المدرسية، وأن يُناقش احتمالات الفساد المالي والإداري فيه. هناك أيضاً إحتمالات أخرى كثيرة : طباعة الكتب، النقل المدرسي، الاستشارات العلمية، المدارس الأهلية، التموين، وغيرها.
وكما سبق وأشرت في مقال سابق، فإنه من غير المعقول ألا يكون هناك فساد بالمرة في أية وزارة أو مؤسسة حكومية.
المعقول، هو أن نقف وقفة رجل صادق وشجاع في مواجهة المفسدين الذين يتلبسون بلبوس الطهارة والعفة والصلاح، لكي يضربوا ضربات الفساد القصيرة أو البعيدة المدى.