|
دمشق- بيروت- جنيف- واشنطن- وكالات:
استأنفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس السبت المفاوضات مع كل من السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بهدف مواصلة إجلاء السكان المحاصرين في حي بابا عمرو والذين يحتاجون إلى علاج والصحفيين من حمص وقال أحد المفاوضين: إن المفاوضات بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات والمعارضين السوريين لإجلاء صحافيين أجنبيين مصابين بجروح من حمص وجثتي اثنين آخرين قتلا، استأنفت أمس بعد يوم من المشاورات التي لم تسمح بإخراجهم. وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة «استؤنفت المفاوضات مع السلطات السورية والمعارضة لمواصلة إجلاء كل الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة.» واستطرد «نأمل القيام بمزيد من عمليات الإنقاذ وأن تتمكن أيضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول بابا عمرو». وما زال النظام السوري يمارس جرائمه وقمعه في حمق شعبه, حيث واصلت قوات الأسد أمس السبت عمليات القصف على منازل المدنيين في مدينة حمص التي تشهد أحياء عدة منها قصفا متواصلا منذ 22 يوما, كما قصفت أيضاً مدينة حماة وبلدة سراقب المحاصرة بريف إدلب. وقتل أكثر من 40 شخصا أمس السبت في أنحاء سوريا بينهم ثلاث نساء وطفلة بنيران وقذائف القوات السورية، حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية. ومن بين القتلى سقط 17 شخصاً في حماة وريفها وستة في ريف حلب وأربعة أشخاص في حمص (وسط) التي تشهد أحياء عدة منها قصفا متواصلا منذ 22 يوما. وخرجت مظاهرات حاشدة في أنحاء سوريا تطالب بإسقاط الأسد وتناشد العالم لتوفير السلاح لمقاتلي الجيش الحر للإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال نشطاء من المعارضة السورية: إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في محافظة حماة خلال عمليات قصف للقوات الحكومية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أيضاً إنه «استشهد ستة مواطنين بينهم فتاتان خلال العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات النظامية السورية في قريتي معرزاف والمجدل بريف حماة الغربي». وفي ريف حلب، أضاف المرصد «قتل ستة أشخاص بينهم امراة وطفلة في مدينة اعزاز التي يسمع الآن فيها أصوات إطلاق نار كثيف مستمر منذ صباح أمس». وكان المرصد أشار في بيان سابق إلى وصول قافلة تضم 25 سيارة تحمل عناصر مدججين بالسلاح، إلى إعزاز التي شهدت في الأيام الماضية تحركات مناهضة للنظام. وفي مدينة حلب، أضاف المرصد «خرجت مظاهرات حاشدة في حلب أمس وتجمع الآف المواطنين أمام جامع آمنة بحي سيف الدولة للمشاركة في تشيع شاب استشهد الجمعة برصاص قوات الأمن في حي السكري» مشيرا إلى أن «التجمع تحول إلى مظاهرة كبيرة تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد». وفي حمص، معقل الحركة الاحتجاجية، «استشهد أربعة مواطنين في أحياء الخالدية والحميدية وبابا عمرو» بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد. وقالت لجان التنسيق المحلية: إن حي الخالدية استهدف بعدد من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي) من جهة جامع خالد بن الوليد. كما يتعرض حي الحميدية لقصف بالهاون وإطلاق رصاص متواصل من قناصين. وذكر المرصد أن «أصوات انفجارات متقطعة سمعت في عدة أحياء في مدينة حمص صباح اليوم». وفي ريف إدلب, قامت القوات السورية بمحاصرة سراقب وقصفها بالمدفعية والدبابات. من جهة أخرى, قال البيت الأبيض مساء الجمعة: إن تسليح المعارضة السورية قد لا يكون من الحكمة في الوقت الحالي، رغم تصاعد الدعوات من أجل المساعدة من أجزاء مضطربة من البلاد تتعرض لاستخدام القوة العسكرية من جانب النظام السوري. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست للصحفيين في إيجاز صحفي «إن تصعيد النزعة العسكرية في سورية في الوقت الحالي لا يعد هو السياسة التي نعتقد أنها حكيمة كي نتبعها حاليا». وكان المرشحان الرئاسيان ميت رومني حاكم ولاية ماساشوسيتس السابق ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جنجريتش قد أعلنا فى وقت سابق من هذا الأسبوع تأييدهما لفكرة تسليح المعارضة للإطاحة بحكم الأسد.