القرآن الكريم مصدر عزة ديننا الإسلامي وأهله وهو المعجزة الخالدة الباقية، وكل معجزة من معجزات الرسل انتهت مع رحيل من أكرم بها من الرسل - عليهم السلام - أما هذا القرآن العظيم فلا يخلق مع كثرة الترداد، ولا تنقضي عجائبه، ولا يمله القارئ، ولا السامع ولا يزداد به المؤمن إلا يقيناً بدينه وتعلُّقاً بربه وقد تعهد الله بحفظه بقوله :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وهو كلام الله، المعجز، المُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته.
ولقد قيّض الله - سبحانه وتعالى - لكتابه الكريم من شرفهم الله بأعمال جليلة على مدى الدهور والعصور لخدمة كتاب الله الكريم، فهناك من بذلوا جهودهم في تفسير كتاب الله وهناك من بذلوا جهداً في تعليم القرآن الكريم وهناك من برعوا في الدراسة والبحث في علوم القرآن، وهناك من تصدوا للمعادين لكتاب الله والمنتقصين منه بزعم التناقص أو النقص والرد عليهم بالأدلة الشرعية والعقلية والحسية.
وفي هذا الوقت تتصدر بلادنا - حفظها الله - البلدان والشعوب، وبقيادة ولاة الأمر لخدمة كتاب الله الكريم وبصورة غير مسبوقة، وفي كل مجال طباعة ونشر للقرآن الكريم وترجمة معانيه وتوزيعها بالمجان وإذاعات وتلفاز خاص بالقرآن الكريم وتدريس إلزامي للقرآن في المدارس والمعاهد والجامعات، وفتح معاهد وكليات متخصصة وإقامة المسابقات وإنشاء الجمعيات وحِلق التحفيظ ودعمها وقبل ذلك تحكيم كتاب الله الكريم وجعله دستوراً لهذا البلاد، فاللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان وشرف خدمة القرآن.
alomari1420@yahoo.com