ذكرت التحقيقات في قضية « قتيلة الفيس بوك « إلى أن المغدورة قدمت إلى جدة قبل نحو خمسة أشهر بعدما استقدمها زوجها المدرس في إحدى المدارس الخاصة للإقامة معه. وقال المتهم إنه لم يكن ينوي قتلها، لكن الغضب استبد به ولم يشعر بنفسه إلا وهو يطبق على عنقها الى أن انقطعت أنفاسها. وأوضح الزوج القاتل أنه عندما استيقظ في ساعة مبكرة، قاده الفضول إلى تصفح موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على حاسوب زوجته، فصدمته الرسائل الحميمة بين شريكة حياته ورجل غريب، ففقد السيطرة على نفسه ودخل في ملاسنة عنيفة مع زوجته، لينتهى الحوار العصيب بالجريمة المروعة.
هذه القصة هي واحدة من القصص التي لا تنتهي، والتي تثبت أن تقنية التواصل، على الرغم من كل إيجابياتها، إلا أنها لا تستطيع أن تقضي على سلبيات المجتمع.
الخير وأعمال الخير كلها، تجدها على المنتديات الإلكترونية وعلى شبكات التواصل، وكذا الشر وكل أعمال الشر. ويستطيع فاعل الخير أو فاعل الشر أن يفعل فعلته، دون أن يعرف أحد من هو. وهذه الخاصية أتاحت للكثيرين أن يعيثوا في تلك العوالم الافتراضية فساداً، دون أن يعرفهم أحد. وربما قصة هذه المسكينة التي دفعت حياتها ثمناً لنسيانها تسجيل الخروج قبل نومها، ستجعل الشياطين الذين يغررون بالفتيات، يعيدون حساباتهم !