لا يقف حد المشاركة في مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويد على الطلاب والطالبات الذين يفدون من كافة أرجاء وطننا الغالي لتمثيل مناطقهم في هذه المسابقة وأعدادهم تتراوح سنويّاً بين المئة والمئة والخمسين متسابقاً ومتسابقة بل يتعدى ذلك يشمل عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات ففي كل منطقة تتولى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وإدارات التربية والتعليم تنظيم مسابقات خاصة على مستوى المدارس والجمعيات، ويتم اختيار الأنسب والأفضل من الفائزين ليتم ترشيحهم للمسابقة وبذلك فإن المتسابق المرشح أو المتسابقة ربما يمر على ما يزيد من خمس مسابقات وتصفيات حتى يصل إلى المرحلة النهائية ولذلك فلا عجب أن نرى ونسمع تميزاً وتنافساً قويّاً بين المتسابقين، فكل مرشح مر بمجموعة من قنوات التصفيات واللجان، وإذا ماوصلوا للمرحلة الأخيرة فإن المستمع يسعد بتلاوة وحفظ وتجويد متميز ما يزيد من أعباء لجنة التحكيم في المقارنة بين المتسابقين الذين سيحصلون على المركز الأول ولا يقف الحد عند تألق هذه الجائزة وأهميتها عن نيل الجائزة والتشرف بالسلام على راعيها، بل سيشمل ذلك شرف آخر وهو أن صاحب المركز الأول في كل فرع سوف يكون ممثلاً للمملكة العربية السعودية في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم، وكذلك الحال لأصحاب المراكز التالية الذين سيمثلون بلادهم في محافل ومسابقات دولية والتي يتألق فيها المتسابق السعودي كصورة جلية لمستوى الحفظ والأداء الذي تلقوه خلال دراستهم بالحلق والجمعيات وفي المسابقات المحلية.
alomari1420@yahoo.com