سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

طالعت في عزيزتي الجزيرة بتاريخ 10 ربيع الأول 1433هـ، ما كتبه الدكتور سليمان بن علي تحت عنوان (أعداء النجاح يحاربون زراعة الموز بحجة شح المياه).

في البداية نبارك لمركز أبحاث الزراعة العضوية بعنيزة هذا النجاح إلا أنني استغرب على الدكتور الفاضل استخدام بعض الكلمات التي لا تناسب من يخالفه بقوله مث قوله (المرجفون)، وما أجمل الناقد أن يأخذ مثل تلك المواضيع بحسن النية ويبتعد عن الكلمات الجارحة وأنني أتعجب من الدكتور هجومه على من قال بأن زراعة الموز تهدر المياه، ألا تعلم أن العالم الآن توجه إلى النفط سوف يتغير وتتنافس الدول على مصادر المياه ولعلك تسمع بأن هناك عددا من الدول كادت أن تدخل بحروب بسبب المياه، بل إذا فقدنا المياء فقدنا كل شيء، ثم ذكرت بأن هناك مياه تهدر بدون فائدة من قبل مغاسل السيارات وغيرها وكلامك هذا لا غبار عليه وهذا لا يجعلنا أن نقول إذا كان الماء يهدر بهذه الطريقة نجعله يهدر بطريقة أخرى، بزرع منتوجات تستهلك الماء بكميات كبيرة، وتقول يا دكتور (إن هناك عوائد اقتصادية جيدة في زراعة الموز) ولم تدعم قولك بالأرقام والتحليل الاقتصادي واكتفيت بقولك في كل مشروع تعمل دراسة اقتصادية ينظر إلى المصروفات وينظر إلى العوائد ثم يتخذ القرار المناسب حيث يقول الدكتور سعيد الشاذلي الاستشاري الزراعي والأستاذ بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة عين شمس (إن الموز من المحاصيل الشرهة جداً للماء والتسميد فهو يتستهلك 1000م3 من الماء سنوياً). ولذلك يطالب الدكتور بلاده تقنين لزراعات الموز في بلاده مع أن بلاده عندها مصادر مياه كبيرة والجميع يدرك بأن هذا هدر للمياه ومن كان ينادي بذلك لم يقصد إلا مصلحة بلادنا والمحافظة على نعمة الماء وليس هؤلاء مرجفون ولا أعداء نجاح ولا غير ذلك.والآن يصل سعر كيلو الموز ريالان فقط أو يزيد قليلاً لكن لوقدر الله وخلت بلادنا من المياه كيف سيكون حال البلاد والعباد ثم تقول لمن عنده حرص على المياه بأنهم مرجفون ما قالوا ذلك يا دكتور إلا من باب الاجتهاد والخوف على مياه بلادنا، ونحن كذلك فرحنا بنجاح تجربة زراعة الموز في القصيم وليس ذلك النجاح بغريب على مركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم الذي يجد الاهتمام من أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ونائبه الدكتور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل حفظهما الله. وأذكر الأخ الدكتور ليس من الضروري أن نجاح كل تجربة نقوم بتطبيقها. بل ينظر إلى المصلحة العامة وفي حال وجود سلبيات عليها في الوقت الحالي يحتفظ بهذه التجربة ويعمل بها متى ما توفرت الظروف الي تجعل فائدتها عالية وجيدة أو تستخدم وقت الضرورة القصوى. والموز قد نستغني عنه أياماً وسنوات ولا يوجد أحد هلك بسب أنه لم يأكل الموز. ولكن بكل تأكيد إذا لم تجد ماء فسوف تموت عطشاً قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}.

- خالد عبدالرحمن الزيد العامر