|
وفاء وأربع أخوات وخمسة إخوان وطفلان لوفاء من زواج لم يدم وستة أطفال لأختها المتزوّجة.
ثمانية عشر إنساناً هو المجموع لأسرة من المحرومين من كل حقوقهم في الحياة والسبب أب ضيّعهم وتركهم دون هوية.
تحكي وفاء قصة هذه الأسرة المكلومة فتقول إنه تم الطلاق بين والدها ووالدتها منذ أربع سنوات، ومن ثمّ تزوّجت الأم وعاد الأب إلى قريته وتركهم في مدينة الرياض بلا عائل، والأدهى من ذلك كله أنه لم يضفهم في دفتر العائلة وتركهم مجهولين كلهم لم يستطيعوا الالتحاق بالدراسة ولم يجدوا عملاً.
وتضيف وفاء: إنه سبق لها أن تقدَّمت بشكوى إلى هيئة حقوق الإنسان وبحثت قضيتهم ثم أُحيلت إلى الإمارة ومنها إلى الأحوال المدنية التي أحالت كبار السن منهم إلى المستشفى وتم الفحص والتسنين ولم يبق سوى حضور الأب لكي يتم استكمال إجراءات منحهم هويات المواطنة لكن الأب رفض الحضور.
وتعيش وفاء وإخوانها وابناها في مسكن يُسمى مجازاً سكناً استأجرته لهم فاعلة خير وتعمل مع أختها في إحدى المدارس الأهلية التي رقّت مديرتها لحالتهم ووظّفتهما كل واحدة بثمانمائة ريال.
أحد إخوانها بلغ الثامنة عشرة من عمره وما زال حبيس المنزل لا يغادره خوفاً من عدم حمله أي هوية إلى جانب أنه لم يدرس ولا حرفاً واحداً! والآن تستنجد وفاء وأخواتها بالمسؤولين للنظر في هذا الوضع بطلب والدهم وإلزامه باستكمال إجراءات منحهم الهوية لكي يستطيعوا العيش كغيرهم بأمان.