|
متابعة - عبدالله المالكي:
أضفى العام الميلادي المنصرم 2011 مزيدا من الشفافية على صفقات الانتقالات فلأول مرة، أصبح بالإمكان تحليل إجمالي الانتقالات على مدى سنة كاملة، وهذا بالضبط ما كانت تسعى إليه دراسة «جلوبل ترانتسفر ماركت 2011» التي قامت بجرد حصيلة الانتقالات المنجزة بين 1 يناير و31 ديسمبر من السنة المنصرمة.
في 2011 تم إنجاز صفقة انتقال واحدة كل 45 دقيقة في المعدل، حيث أُبرمت أكثر من 11500 صفقة انتقال طيلة أيامه, وكما جرت العادة، بلغت سوق الانتقالات ذروتها في يناير ويوليو وأغسطس حيث تم إبرام 60% من صفقات العام الماضي خلال هذه الفترة، علماً أن تاريخ 31 أغسطس شكل اليوم الأكثر رواجاً بين جميع أيام السنة، حيث سُجل ما لا يقل عن 317 انتقالاً خلال ساعاته الأربع والعشرين.
وخلافاً لما قد يعتقد بعضهم شمل 70% من صفقات الانتقال لاعبين لا يرتبطون بعقد مع أي فريق، حيث كان أكثر من نصف هؤلاء قد أنهوا للتو فترة تعاقدهم مع أنديتهم، بينما كان 30% بدون عقد خلال السنة الماضية، في حين كان 10% يمارسون في إطار الهواية. أما حالات انتداب اللاعبين من أنديتهم فلم تمثل سوى 10% من مجموع الانتقالات، ومع ذلك فقد حظيت بالنصيب الأكبر من التغطية الإعلامية (1100 صفقة في 2011). وفي المقابل، لا تمثل حالات الإعارة سوى 12%، بينما شملت 8% من صفقات الانتقال عودة بعض اللاعبين إلى أنديتهم السابقة.
وصرفت الأندية 3 مليارات دولار مقابل انتداب اللاعبين، وفق ما سجله «نظام تطابق الانتقالات» عام 2011، علماً أن 82% من هذه القيمة تهم المستحقات الثابتة. وإذا كان معدل الصفقات يناهز 1.5 مليون دولار، فإن أغلبية الانتقالات كلفت أقل من ذلك بكثير، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن سوق الانتقالات قد شهدت بعض الصفقات الباهظة. فالانتدابات التي تمت مقابل مكافأة مالية لم تمثل سوى 14% من عمليات السوق، إذ جرى 86% من الانتقالات دون دفع تعويضات مالية. كما أن معدل الدخل السنوي لدى لاعب كرة القدم المحترف يقدر بحوالي 244 ألف دولار، بيد أن هذا الأجر يبدو عالياً بسبب المرتبات الخيالية التي يتقاضاها بعض النجوم. أما متوسط الأجور فيناهز 43 ألف دولار سنويا، حيث يتقاضى 50% من اللاعبين أكثر من ذلك بينما يكسب النصف الآخر أقل من هذا المرتب.
ويبلغ متوسط أعمار اللاعبين المنتقلين 23 ربيعاً، علماً أن 50% من الانتقالات الدولية شملت لاعبين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 سنة. لكن سن أكبر لاعب انتقل العام الماضي كان يناهز 35 عاماً، بينما لم يتجاوز أبناء الثامنة عشرة نسبة 1% من صفقات انتقال اللاعبين المحترفين على الصعيد الدولي.
وكان 20% من اللاعبين المنتقلين عام 2011 يحملون الجنسيتين البرازيلية والأرجنتينية. لكن حصة الأسد كانت من نصيب البرازيليين الذين ساهموا بما لا يقل عن 13% من مجموع انتقالات السنة الماضية، أي بواقع 1500 لاعب. وبالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين، تُعتبر أوروجواي وكولومبيا الدولتين الوحيدتين من أمريكا الجنوبية الحاضرتين في قائمة البلدان العشرة الأولى. أما على الصعيد الأوروبي، فقد كان اللاعبون الفرنسيون أكثر نشاطاً من غيرهم في سوق الانتقالات، بينما كان التفوق للنيجيريين على الساحة الأفريقية، حيث سجلوا 3% من صفقات السنة.
أصبحت الاتحادات الـ208 المنضوية تحت لواء FIFA تستخدم «نظام تطابق الانتقالات»، الذي يستعمله أزيد من خمسة آلاف نادٍ كذلك. ومن بين جميع تلك الاتحادات الأعضاء، سيطرت 24 فقط على نصف صفقات الانتقال خلال العام الماضي، علماً أن الاتحادات الخمسة الأكثر رواجاً في السوق سجلت 18% من عمليات الانتداب.
130 مليون دولار هو المبلغ الإجمالي الذي صرفته الأندية في عمولات الوكلاء سنة 2011, ولا يتعلق الأمر هنا بالمستحقات التي دفعها اللاعبون لوكلائهم، ذلك أن «نظام تطابق الانتقالات» لا يلزم اللاعبين بالتصريح بقيمة تلك العمولات. هذا ويُقدر متوسط العمولة التي يتقاضاها أحد الوكلاء من نادٍ معين بحوالي 240 ألف دولار مقابل صفقة انتقال بقيمة 1.5 مليون دولار.
2 هو عدد فترات تسجيل الانتدابات كل موسم بالنسبة لكل اتحاد عضو. صحيح أن أغلب الاتحادات تركز نشاطاتها في سوق الانتقالات خلال يوليو وأغسطس ويناير، بيد أن جميع أشهر السنة الاثني عشر مفتوحة لإجراء عمليات الانتقال. ففي الوقت الحالي، في كل يوم من أيام السنة يكون باب الانتقالات مفتوحاً في اتحاد وطني واحد على الأقل.
13000 صفقة انتقال دولية أو تسجيل لأول مرة شملت اللاعبين القاصرين عام 2011، علماً أن 1% منهم فقط كانوا يمارسون في إطار الاحتراف. وكان 1500 من هؤلاء قد رفعوا طلبات شخصية بأنفسهم إلى FIFA من أجل دراستها وتحليلها من طرف لجنة مختصة، حيث كانت 45% من تلك الحالات تتعلق بلاعبين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة. ومن بين اللاعبين الـ1500، وشكل الأوروبيون الأغلبية الساحقة، حيث كانت تسع دول من القارة العجوز ضمن قائمة البلدان العشرة الأكثر تمثيلاً على صعيد انتقالات القاصرين، علماً أن ألبانيا كانت في الصدارة، متبوعة بكل من فرنسا والبرازيل.