|
دمشق - عمان - واشنطن - فيينا - موسكو - وكالات:
اندلعت اشتباكات عنيفة منذ ليل الاحد وحتى امس الاثنين بين قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الاسد ومنشقين عن الجيش شنوا هجمات منسقة على حواجز طرق للجيش في مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا على الحدود مع الاردن, حسبما ذكر ناشطون سوريون معارضون.
وقال احد الناشطين واسمه ماهر عبد الحق من درعا ان الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد وان الدبابات ترد باطلاق قذائف مضادة للطائرات من عيار 14 مليمترا على الاحياء السكنية كما يقوم قناصو الجيش باطلاق النار على اي شيء يتحرك حتى الاكياس المصنوعة من النيلون.
واضاف ان نحو 20 حافلة تقل جنودا شوهدت تتجه من ملعب كرة القدم في الشمال الى القطاع الجنوبي من المدينة على الحدود مع الاردن.وفي مدينة الرستن في ريف حمص (وسط)، التي تحاصرها آليات القوات السورية تجددت فيها عمليها القصف امس الاثنين.
وفي هذا الوقت، افاد المرصد ان «القوات النظامية السورية تواصل منذ صباح امس حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر والسلطانية التي يقيم فيها حالياً سكان حي بابا عمرو في حمص الذي سيطرت عليه قبل ايام».
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن فرقا من الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري وصلت امس الاثنين إلى اثنين من أحياء حمص وتوزع أغذية وبطاطين على المدنيين وبينهم عائلات فرت من حي بابا عمرو.
وتابع أن قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل أغذية «لبضعة آلاف» وامدادات اغاثة أخرى وصلت أيضا إلى حمص قادمة من دمشق وهي الثانية في أقل من أسبوع.
وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون ان «قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة يبرود صباح امس ترافقت مع القصف».
وعلى الصعيد السياسي, اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الاثنين عن لقاء سيعقد بين روسيا ووزراء الخارجية العرب في القاهرة في 10 مارس لبحث الازمة السورية.
من جهته, قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا سيسافر إلى دمشق في العاشر من مارس فيما ستكون أول زيارة له منذ شغله المنصب.
بدوره, أعلن تيار سوري معارض أن الصين بصدد تقديم مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن ستة بنود أولها الوقف الفوري لأعمال العنف.
وقال تيار بناء الدولة السورية في بيان صحفي امس الاثنين، إنه تسلم من الحكومة الصينية مشروع مبادرة صينية.
وطالب أن تأتي «الخطوة الأولى من قبل السلطة، وأن تكون هذه الخطوة عملية وليست شفهية بعد أن فقدت جميع قوى وفعاليات المعارضة الثقة بمصداقية السلطة».
من جهة اخرى, دعا عضو جمهوري كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الأحد إلى تسليح المعارضة السورية من خلال الجامعة العربية واقترح فرض منطقتي «حظر قيادة» و»حظر طيران» على القوات العسكرية السورية التي تستهدف المعارضة.
وقال عضو مجلس الشيوخ لينزي جراهام وهو من الأصوات الجمهورية المؤثرة في شؤون السياسة الدولية إنه سيعمل مع العضو الديمقراطي ريتشارد بلومنتال على استصدار قرار من مجلس الشيوخ يطالب الامم المتحدة باعتبار الرئيس السوري بشار الأسد مجرم حرب. والاثنان من اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
وعلى صعيد آخر, أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاثنين أن سورية أبلغت مفتشي الوكالة أنها لن تستطيع التعاون معها في التحقيق عما يثار عن امتلاكها برنامجا نوويا سريا، وأرجعت السلطات ذلك إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد.وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو أن النظام السوري طالب الوكالة بتفهم «الظروف الصعبة والمرحلة الدقيقة التي تمر بها سورية».