انتقد مجموعة من زوار المعرض تواجد دور نشر سعودية بعدد كبير لدرجة يراها البعض بالمؤثرة على تواجد دور نشر عربية أو عالمية هي أولى بهذه المساحة, حيث بلغت الأجنحة السعودية حوالي 113 جناحاً, وقد ذكر أحد الزوار أن تخصيص مساحات ضخمة للجامعات غير مجدٍ وخصوصا أن تلك الأجنحة لا توفر مواد مفيدة لزوارها, وأن أكثر ما تقدمه هو مطويات تعريفية بالجامعات فقط, أو دراسات وأبحاث مطبوعة, وأنها ليست ذات فائدة للطلاب أو من يرغب بمعرفة تفاصيل أكثر حول أمور أخرى كمعايير القبول والتسجيل, والأقسام والتخصصات المتاحة للطالبات والطلاب, والدرجات العلمية التي يقدمها كل قسم.

لافتاً إلى أن أغلب من يقومون على تلك الأجنحة هم من الموظفين الذين ليست لديهم المعرفة الكافية التي تؤهلهم للتواجد والرد على استفسارات الزوار. وذكر آخر أن إعطاء مساحات كبيرة لمكتبات محلية خطوة خاطئة, وخصوصاً تلك المكتبات التي لديها فروع في مختلف مناطق المملكة, بل إنها تصل لعشرات الفروع في أغلب المدن الرئيسية, وعلق أحدهم قائلاً لو تم تقسيم مساحة واحدة فقط من المساحات التي خصصت لبعض المكتبات المحلية لكفت أكثر من عشرة دور نشر خارجية. بينما تساءلت إحدى الزائرات عن الحكمة من تخصيص أجنحة للمؤسسات الصحفية كمؤسسة الجزيرة للطباعة والنشر, خصوصاً أن هذه الصحف من السهل الوصول لها ولأرشيفها من خلال موقعها على الإنترنت.

من جهة أخرى ذكر أحد العاملين في جناح مكتبة جرير بأنه لهم الحق في المشاركة كغيرهم من دور النشر وأن انتشار فروع المكتبة لا يمنع أن يخصص لها مساحة. منتقداً المساحة التي احتلتها المكتبة الواقعة في الجهة المقابلة لهم ومعلقاً على صغر مساحتهم وضخامة مساحة وجمال ديكور منافستهم مكتبة العبيكان.

أما المشرف على ركن شركة يونيفرسال لبنان المتخصصة بكتب الهندسة والديكور والتصميم, يقول إنهم شاركوا في عام 2005م ثم انقطعت مشاركتهم إلى هذا العام, بسبب عدم وجود أماكن شاغرة, ويرى أن لديهم من الإصدارات ما يستحق أن يشاركوا به.