|
في الوقت الذي كانت الدكتورة حياة سندي، الأستاذ في جامعة هارفرد، تلقي ورقتها في ملتقى القيادات الشابة الخليجي الذي اختتم أعماله مؤخراً في العاصمة الرياض، أعلنت مجلة النيوزويك الأمريكية ومجلة دايلي بيست عن اختيارها لتكون واحدة من 150 سيدة على مستوى العالم يعتبرن نساء فاعلات متميّزات، وقد ضمّت قائمة النيوزويك شخصيات نسائية من مختلف دول العالم من بينها وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون، وناشطات في مجال حقوق الطفل، والمجتمع من مختلف دول العالم ..
.. لتتلقّى في اليوم التالي نبأ دخولها لقائمة مجلة CEO لأقوى 100 امرأة عربية في عام 2012م مع نخبة من ألمع وأهم الأسماء النسائية في الوطن العربي من بينها الأميرة أميرة الطويل، والشيخة لبنى العليان، فضلاً عن اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل، وكان ترتيبها التاسع على المستوى العربي والثالث على مستوى المملكة.
ثم توّجت هذه الاحتفالية بالإعلان عن فوزها بجائزة التميُّز العلمي في المجال الطبي، على مجمل اكتشافاتها واختراعاتها التي ساعدت المهنة الطبية، وتسلّمت الجائزة في دبي من الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في الإمارات.
الدكتورة سندي، عبّرت عن سعادتها لدخولها قائمة مجلة النيوزويك الأمريكية، موضحة سبب اختيارها بأنه يعود لجملة من العقبات والصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتها العلمية، ثم لمحاولتها تسخير اكتشافاتها ومخترعاتها لخدمة الناس وعدم الالتفات إلى الربح المادي. والاهتمام بالجيل الجديد من الفتيات والشباب، ومحاولة دعمهم وتسخير الإمكانيات لإبداعهم وتفوّقهم العلمي.
وحول دخولها لقائمة مجلة CEO لأقوى 100 امرأة عربية في عام 2012م، قالت: إنّ سعادتي لوجود اسمي في هذه القائمة لما احتوته من أسماء نسائية أعتز بها كثيراً، وخاصة في المملكة. مؤكدة أنّ القوة الحقيقية لدى المرأة بمزيد من العلم والتطلُّع للمستقبل بشغف ورؤية ملئها التخطيط والتركيز على الإنجاز والإبداع.
أما عن تكريمها في دولة الإمارات ومنحها جائزة المجال الطبي، فقالت: لقد نظرت هيئة الاختيار في هذه الجائزة لاكتشافاتي ومخترعاتي التي كانت تستهدف تسهيل عمل الأطباء وتسهيل المهنة الطبية، حيث إنّ مجمل ما أعمل عليه الآن أو ما قدمته وأعلنت عنه من اكتشافات أو مخترعات كان لتسهيل عمل الأطباء، على سبيل المثال الشريحة الحيوية (bio-chip) والتي يمكن أن تقيس الدم بسرعة وفي ثوان، بينما وكما هو معروف أنّ تحليل عينة دم واحدة تأخذ في العادة أياماً كثيرة لدى فنيي المختبرات التقليدية. دون شك أنّ مثل هذا المخترع قد ساعد الأطباء واختصر أيضاً الكثير من الوقت عليهم، وسيساهم بطريقة أو أخرى في اكتشاف كثير من الأمراض في مراحلها الأولى فضلاً عن الأورام السرطانية.