|
الجزيرة - أحمد القرني
تستحوذ مناقشة مراحل إنجاز وتنفيذ موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، على اهتمام الخبراء والمتخصصين والمهتمين في المملكة والعالم العربي، وذلك لما تمثله وتعنيه هذه الموسوعة كأول موسوعة عربية طبية موثوقة وشاملة على الانترنت، والتي تهدف إلى تأسيس مرجع طبي موثوق على الانترنت لأكثر من (300) مليون مواطن عربي في جميع أنحاء العالم.
وتنطلق فعاليات المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م في نسخته الرابعة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 11 - 13 مارس 2012م، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض، وتنظمه الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم الصحية والشؤون الصحية بالحرس الوطني، وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية.
وقد خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية 2012م، الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر لمناقشة موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي وما تم إنجازه من خطط واستراتيجيات، والتي اعتمدت على أربع مراحل اشتملت المرحلة الأولى على إعداد خدمة الموقع الإلكتروني الذي يضم العديد من المكونات الأساسية، وتشتمل المرحلة الثانية على إنشاء العديد من وسائط التواصل بين المرضى والأطباء والمتخصصين، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في تَعزيز الخدمات وإضافةُ المزيد من المحتوى الصحِّي، أما المرحلة الرابعة من تطوير المشروع فتشمل تَعزيز البحث العِلمي وتَشجيع مَراكِز البُحوث لنشر نتائج الأبحاث في الموسوعة.
وأوضح الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، أن المملكة تعيش مرحلة مهمة من مراحل البناء والتطوير للوطن والمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يسعون لمكننة المعلومات في القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة النمو والبناء المتغير الذي يشهده العالم المتطور، مشيراً إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين على المبادرة التي تقدمت بها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني لإنشاء موسوعة صحية رقمية، تخدم ملايين العرب وتمكنهم من الوصول للمعلومة الصحية الدقيقة، وتكليف الشؤون الصحية بالحرس الوطني بمسؤولية تنفيذها.
من جانبه أبان الدكتور ماجد الضالع التويجري وكيل التقنية والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ورئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية الصحية، والمسؤول عن مشروع الموسوعة، أن مشروع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، كان نتاج دراسة علمية أجراها طلاب الدراسات العليا بكلِّية الصحة العامة والمعلوماتية الصحِّية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية ومؤسسة (هيلث أون ذا نت) العالمية وجامعة جنيف بسويسرا لتقييم المواقع الصحية العربية.
وأشار التويجري إلى أن الموسوعة تتضمن تعريفاً لجميع الأمراض، وأعراضها، وأسبابها، وكيفية علاجها، وسيكون ذلك من المعلومة المقرونة بالصور والوسائط المتعددة، كما تضم دليلاً شاملاً للأطباء، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والصيدليات في الوطن العربي، وخصص بها قسم للتعريف بالمواد الطبية التثقيفية التي تساهم في رفع درجة الوعي الصحي لدى الإنسان، ومما يميز الموسوعة وجود أيقونة عرض لجسم الإنسان بتقنية ثلاثية الأبعاد وبتفاصيل عالية الدقة، كما توفر خاصية تحويل النص المكتوب إلى مسموع، كما تضم قسما خاصا يقدم معلوماتٍ متميزة عن تاريخ الطب النبوي والعربي، ولقد تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع ويجري العمل حالياً لتدقيق المحتوى، كما تم الانتهاء من إبرام عدد من الاتفاقيات الاستشارية للمشروع من خلال هيئاتٍ عالميةٍ متخصصةٍ شملت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة هيلث أون ذا نت العالمية، ووزارة الصحة البريطانية، والمكتبة الطبية الأمريكية، ومعهد التثقيف الصحي الأمريكي وجامعة جنيف.