|
أبها - متابعة - عبدالله الهاجري
بدأت لجنة بحث وتقصي الحقائق لأحداث كلية التربية والآداب للطالبات بأبها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي والتي شكلها مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الراشد مهامها أمس السبت.
وتكونت اللجنة من الدكتورة منى عبدالله آل مشيط عميدة المركز الجامعي لدراسة الطالبات رئيساً وعضوية الدكتورة الجوهرة محمد ناصر الجرباء عميدة كلية الآداب والإدارة ببيشة والدكتورة زهبة عبدالله آل رائزة عميدة كلية العلوم للبنات بأبها والأستاذة مها البلوي المشرفة بإدارة المتابعة النسائية سكرتيرة.
وأولكت للجنة مهام بحث وتقصي الحقائق المتعلقة بالأحداث الأخيرة بالجامعة من خلال مقابلة المسؤولات بالكلية وكذلك الكادر التعليمي والإداري، وكل من يستدعي الأمر مقابلته من المنسوبات من طالبات وغيرهن ومن المنتظر أن ترفع اللجنة نتائجها وتوصياتها لمدير الجامعة خلال ثلاثة أيام من تاريخه.
في غضون ذلك، انتقلت عدوى التجمعات الطلابية أمس لكلية العلوم للبنات بحي الخالدية بأبها ولكن الأمر لم يدم طويلاً, وبحسب مصادر الجزيرة، إن مجموعة من الطالبات حاولن إثارة الشغب برفع الصوت والتجمع حاملين لافتات بمطالبهن, ولكن تمكن بقية طالبات الكلية من الوقوف لهذه القلة والتصدي لهن وتمكنّ من السيطرة على الوضع قبل استفحاله, قبل أن يتواجد في الموقع بعد ذلك الأجهزة الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إلى ذلك تواصلت أمس السبت خروج بعض طلاب وطالبات جامعة الملك بفرعها الرئيس بمدينة أبها وبعض كلياتها في محاولة منهم لتحقيق مطالبهم عن طريق التجمع وترديد بعض الهتافات ضد إدارة الجامعة وبعض قياداتها, فيما جاء التواجد الأمني لإحكام الموقف وانتهى هذا التجمع بلقاء وكيل إمارة منطقة عسير عبدالكريم الحنيني في مسرح الجامعة بالقريقر بأبها.
من جهة ثانية، وبعد أن كان الدوام اليومي يسير بطريقة عادية، تطورت الأمر منتصف الظهيرة بعد أن شكل عدد من الطلاب تجمعاً داخل حرم الجامعة مرددين بعض الهتافات, وقد انتهى هذا التجمع سريعاً وذلك بعد أن التقى وكيل إمارة منطقة عسير في مسرح الجامعة بالطلاب.
في غضون ذلك، علمت مصادر الجزيرة أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير قد ظل يتابع الموقف عن كثب، وقرر سموه الاجتماع اليوم الأحد بطلاب الجامعة للوقوف على جميع طلباتهم ومعرفة أسباب هذا التجمع.
وفي جانب الطالبات سارت الأمور في كلية الآداب والتربية والتي أنطلقت منها شرارة المطالبات الثلاثاء والأربعاء الماضية بكل سلاسة وكأن شيئاً لم يحدث, حيث كان الدوام اليومي على طبيعته في ظل حضور شبة كامل من الطالبات, حيث جاء هذا الحضور نافياً لما أشيع عن أن هناك إضراباً عن الدوام للثلاثة الأيام الأولى من هذا الأسبوع.
وفي كلية المجتمع للبنات بأبها كان هناك تجمع لعدد من الطالبات يوم أمس مطالبات بمنحهن مكافآت مالية كغيرهن من طالبات كليات البنات في المملكة، كما طالبن عميدة الكلية بتغيير المبني الذي لا تتوفر فيه أيً ساحات للجلوس، وإصلاح المصاعد الكهربائية.
وفي محافظة النماص شمال مدينة أبها كان هناك تجمع لطالبات كلية العلوم والآداب للبنات بالنماص، وقد انتهى هذا التجمع بإصابة ست طالبات بسبب الإغماء والتدافع، تم علاج حالة واحدة في نفس الموقع فيما نقلت خمس طالبات لمستشفى النماص لتلقي العلاج.
إلى ذلك أصدرت جامعة الملك خالد عصر أمس السبت بياناً صحافياً جاء فيه: (أوضح المركز الإعلامي بجامعة الملك خالد -بعد التواصل مع الجهات المعنية في الجامعة- أن الدراسة في كلية التربية والآداب سارت في وضعها المعتاد من غير أية مظاهر مخالفة، وكذلك الحال في جميع كليات الجامعة الست والخمسين المنتشرة في محافظات منطقة عسير، ولكنه لوحظ في حوالي الثانية عشرة ظهرًا تواجد عدد من الطلاب في الحرم الجامعي بالقريقر، انتهى تجمعهم بعد مقابلة سعادة وكيل إمارة منطقة عسير في المسرح الجامعي، كما أفادت كلية العلوم للبنات في أبها وكلية العلوم والآداب للبنات بالنماص بتجمع لعدد من الطالبات، لم يدم طويلاً، وبتقديم عدد من طالبات كلية المجتمع للبنات في أبها بقائمة من المطالبات.»
هذا وعلمت الجزيرة بأن وكيل وزارة التعليم العالي سيصل إلى أبها، ومعه فريق كامل للتحقيق في الموضوع والوقوف ميدانياً على أحداث جامعة الملك خالد بأبها.