المدينة المنورة - مروان قصاص

قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة في تصريح بمناسبة انطلاق المؤتمر الأول للحوسبة: تشهد المملكة العربية السعودية -بفضل من الله- تقدماً وتطوراً في مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها مجال تقنية المعلومات الذي يعد من المجالات المهمة المؤثرة في الاقتصاد والتنمية المستدامة، حيث غدت التقنية محركاً أساسياً يساهم بشكل مباشر في تنويع مصادر الدخل، ودعم ورفع كفاءة التعليم والتدريب، وتسريع نشر المعرفة وتطوير الخدمات.

وأضاف سموه: من هذا المنطلق فقد أولت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله اهتماماً متزايداً بهذا الجانب حيث يحظى بدعم كبير وسخي من القيادة الحكيمة، تمثل في إصدار مجموعة من التشريعات تتعلق بتسريع وتطوير بيئة العمل الإلكتروني في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى توفير كافة المتطلبات الداعمة لعملية التحول إلى مجتمع معلوماتي.

وعد سموه مؤتمر الحوسبة وتقنية المعلومات الذي يرعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وتحتضنه جامعة طيبة خلال الفترة 19-21-4-1433هـ، تجمعاً علمياً تطرح من خلاله آخر وأحدث نتائج البحث العلمي والتطبيقات العملية والتوجهات المستقبلية، واستقطاب الباحثين المميزين من الجهات العلمية والعاملين في القطاع الصناعي لتقديم نتائج بحوثهم العلمية وتطبيقاتهم الميدانية ومناقشة تجاربهم وخبراتهم العلمية.

وأكد سموه أن عقد مثل هذه المؤتمرات وما ينتج عنها من توصيات علمية سوف تدفع بلا شك الحوسبة وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية نحو التفوق والإبداع، والمساهمة في ابتكار وصناعة التقنية، والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات.

من جهته، قال سعادة الأستاذ سليمان بن محمد الجريش وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة: إدراكاً من قيادتنا الرشيدة بأهمية قطاع تقنية المعلومات في تطوير الفرد والمجتمع, وفي تحسين اقتصاد الدولة, فقد اهتمت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله بهذا الجانب, ويتجلى ذلك في السعي نحو إنتاج التقنية المعلوماتية واستخدامها, وصولاً للتحول الشامل نحو مجتمع المعلومات.

وأضاف: إن قيام جامعة طيبة بتنظيم المؤتمر الدولي الأول في الحوسبة وتقنية المعلومات برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله, الذي يشارك فيه نخبة من المختصين والمهتمين والعاملين في مختلف تخصصات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات لطرح آخر المستجدات, وإحداث نتائج البحث العلمي والتطبيقات العلمية والتوجيهات المستقبلية في هذا المجال, وتبادل الخبرات فيما بينهم, بما يتماشى تماماً مع الرؤية العامة للخطة الوطنية لتقنية المعلومات. فموضوع المؤتمر يكتسب أهمية بالغة في عصرنا الحاضر تكمن في مدى مساهمة الحوسبة وتقنية المعلومات في التطوير, والمحافظة على أمن المعلومات وتسهيل العمليات الإجرائية من خلال تحويلها إلى معاملات إلكترونية لتساهم في توفير الوقت والجهد والتكلفة.

وفي ختام حديثه قال: بهذه المناسبة نتطلع إلى أن يساهم هذا المؤتمر من غيره من المؤتمرات المماثلة التي تنظمها مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية والتقنية, في الوصول إلى نتائج وتوصيات من شأنها تعزيز الاستفادة من الفرص التي تقدمها الدولة الرشيدة في مجال الحوسبة وتقنية المعلومات في كافة القطاعات الحكومية والخاصة, وتطوير تطبيقات حديثة للحكومية الإلكترونية.