|
الجزيرة - الرياض :
عقدت مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر مساء أمس جمعيتها العمومية السنوية التاسعة والخمسين برئاسة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق.
وقد صادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2011م؛ التي حققت زيادة في الأرباح بنسبة بلغت (26%) مقارنة بعام 2010م، وأقرت الجمعية عضوية الأستاذ/ فهد بن عبدالله العجلان في المؤسسة.
وقد حضر الاجتماع الأستاذ علي القحطاني ممثلاً عن وزارة الثقافة والإعلام، الذي نقل تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه المؤسسة بشكل عام، وصحيفة الجزيرة على وجه الخصوص، وعلى حسن التعاون بين الوزارة والمؤسسة، كما شارك في الاجتماع مراجع الحسابات الخارجي من مكتب الشباني، ومدير الإدارة المالية بمؤسسة الجزيرة الزميل/ بدر الجريسي.
وفي مداخلات من أعضاء الجمعية أشادوا بالنتائج المالية المتحققة خلال عام 2011م، كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لأعضاء مجلس الإدارة لما قدموه من جهود ساهمت في الوصول لهذه النتائج المتميزة، كما عبروا عن رضاهم على المستوى المتطور لصحيفة الجزيرة شكلاً ومضموناً، ونجاحها في جذب شرائح جديدة من القراء وانتشارها المتنامي في كافة مدن المملكة، منوهين بالزيادة الملحوظة في حجم الإعلانات والمبيعات، والرعاية الحصرية لكراسي الجزيرة للبحوث العلمية والدراسات الصحفية في الجامعات السعودية.
وفي نهاية الاجتماع شكر رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق أعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف، واستطرد قائلا إن الحضور الكثيف لأعضاء المؤسسة أصالة ونيابة في هذه الجلسة لهو دليل على ما يقدمه الأعضاء من دعم ومؤازرة للمؤسسة، كما توجه بالشكر لمنسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة الجزيرة على أدائهم المتميز؛ الذي انعكس في هذه النتائج المالية والإدارية والصحفية، متمنياً لمؤسسة الجزيرة ولجميع المؤسسات الصحفية المزيد من التقدم والتطور في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام.
وقد استطاعت مؤسسة الجزيرة أن تُحْدِث قفزات نوعية في مسيرتها في مختلف المجالات، عبر تبني العديد من الخطوات الإستراتيجية التي ساهمتْ في إحداث تحولات إيجابية، وركزت على تحسين الصورة الذهنية لصحيفة الجزيرة، وزيادة مقروئيتها وانتشارها.
الإفصاح والشفافية
أدركت مؤسسة الجزيرة أهمية الكشف عن أرقام التوزيع بشفافية وخصوصاً أن الصحف المنافسة ترفض الإفصاح عن أرقام توزيعها، وتعتم على انتشارها، فأقدمت على خطوة جريئة وكشفت عن حجم مبيعاتها واشتراكاتها لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية، وتتجاوز عدد النسخ اليومية الموزعة أكثر من 163 ألف، وذلك من خلال نشر أرقام توزيعها يومياً على صفحتها الأولى، من مصدر موثوق على المستوى المحلي، وهو الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، التي تتمتع بشفافية عالية، وتعود ملكيتها للمؤسسات الصحفية السعودية، وتقوم بتوزيع الصحف السعودية بما فيها صحيفة الجزيرة.
وتوجت (الجزيرة) نهجها بالإفصاح عن حجم أرقام توزيعها، ضمن توجهها نحو الشفافية في تعاملها مع قرائها بمختلف شرائحهم وتخصصاتهم في عالم لم يعد فيه مجال لإخفاء المعلومة بأن توسعت في هذا الإطار من خلال الانضمام لمنظمة BPA العالمية للتحقق من التوزيع والانتشار، وهي منظمة عالمية غير ربحية هدفها إرساء مبدأ الشفافية والإفصاح عن أرقام توزيع وانتشار وسائل الإعلام العالمية، وتضم في عضويتها من مختلف أنحاء العالم أكثر من خمسة آلاف شركة ومؤسسة صحفية وإعلامية ووكالة إعلان، وتعد صحيفة الجزيرة الوحيدة على مستوى الصحافة السعودية المشاركة في عضوية منظمة BPA العالمية.
وتقود الجزيرة حملة توعوية لشرائح المجتمع كافة، وعلى مختلف الأصعدة، للالتقاء تحت مظلة الإفصاح والشفافية وذلك لتصحيح الانطباعات الخاصة والمفاهيم الخاطئة عن مدى انتشار الوسائل الصحفية، إيماناً من المؤسسة بأنه في ظل العولمة والانفتاح سيأتي اليوم الذي لن يكون فيه لوسائل الإعلام والنشر القدرة على إعطاء معلومات غير صحيحة وأرقام غير دقيقة توهم بها المعلنين ووكلاءهم الإعلانيين عن مدى حجم انتشارها.
كراسي البحث العلمي
وفي خطوة غير مسبوقة أضافت الجزيرة إلى قرائها شريحة جديدة من أهم شرائح المجتمع السعودي، إذ أبرمت عدة اتفاقيات لدعم الجامعات وإنشاء كراسي البحوث العلمية، وأصبحت الصحيفة الوحيدة المتوفرة داخل أروقة نخبة من المؤسسات الأكاديمية والعلمية في مختلف أرجاء المملكة، حيث توزع حصرياً أكثر من 50 ألف نسخة يوميا على طلاب وطالبات الجامعات وأساتذتها وإدارييها ضمن برامج كراسي البحوث العلمية في كل من (جامعة الملك سعود بالرياض، جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض، جامعة الأميرة نورة بالرياض، جامعة القصيم ببريدة، جامعة الملك فيصل بالأحساء، جامعة الدمام بالمنطقة الشرقية، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، جامعة حائل بمنطقة حائل، جامعة طيبة بالمدينة المنورة.
وقد كان لبرامج الجزيرة لرعاية الكراسي صدى اجتماعي وإعلامي واسع كونه يمثل سابقة هي الأولى من نوعها محلياً، كما أتاح للجزيرة إقامة شراكة فريدة مع الصروح الأكاديمية والتعليمية، وستستمر الجزيرة في دعم كراسي البحث العلمي في إطار دورها الرائد في خدمة المجتمع ونهضته، ويأتي في طليعة أهداف هذه البرامج المساهمة في تبوؤ المملكة مكانة عالمية متميزة في الإبداع والابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة، واستقطاب أفضل الباحثين المحليين والدوليين لتدريس مختلف الكفاءات الوطنية، ودعم حركة النشر العلمي في الدوريات المتخصصة ذات السمعة العالمية والإلمام بالتكنولوجيا الحديثة، وتقديم دورات علمية وورش عمل متخصصة في المجالات ذات الحاجة، وتنظيم اللقاءات الدورية بين الإعلاميين وأصحاب التخصصات العلمية والتقنية لتأمين أرضية ثقافية مشتركة، والإسهام في تطوير وتأهيل الإعلاميين والمحررين الصحفيين.
انتشار محلي وإقليمي
يبلغ عدد مكاتب مؤسسة الجزيرة (34) مكتباً وفرعاً، منها مكتبان دوليان بمدينتي القاهرة ودبي وعدد كبير من المراسلين حول العالم، وقامت المؤسسة مؤخراً بتجهيز وافتتاح مقر إقليمي لها بمدينة دبي ليكون بداية انطلاقتها نحو انتشار إقليمي وعربي واعد.
العنايةُ بالكوادر البشرية
ولمواكبة التطوير الشامل الذي تتبناه مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر وحرصاً على تنمية الكوادر البشرية، ورفع مستوى تأهيلها، ورفع قدراتها بالتدريب المستمر؛ أنشـــأت (الجزيرة) مركزاً متخصصاً في التدريب الصحفي والتقني مرخصاً له من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتم تجهيز المركز بأحدث أجهزة الحاسب الآلي والمعدات الضرورية للتدريـــب، ويقدم المركز دورات تدريب متخصصة في مجال الإعلام والصحافة والنشر الإلكتروني وتقنية المعلومات بما فيها شبكة الإنترنت وتطبيقاتها المختــــلفة؛ حيث تؤهل تلك البرامـــج المتدرب لشق طريق المستقبل بما تقدمه له من أساس قوي في مجال تقنية المعلومات والإعلام والإدارة.. ولا يقتصر التدريب على منسوبي المؤسسة، بل يستقبل طلبة أقسام الصحافة والإعلام في الجامعات والكليات والمعاهد السعودية؛ فمركز (الجزيرة) يوفر بيئة التطبيق العملي بصحبة الجانب النظري، وقـــد تخـــرج من خلاله أكثر من (1350) متدرب. ويجري العمل حالياً على تطوير نظام متقدم للتقييم وقياس الأداء للموظفين، وسيتم من خلال هذا النظام تقييم أداء كل موظف بشكل دقيق وعلمي يبين النشاط الفعلي للموظف، مما سيساهم في رصد نقاط القوة لدى الموظف والعمل على مكافأته وتحفيزه لتقويتها، وتحديد نقاط الضعف لمعالجتها بالتدريب والتأهيل، مما سيبث روح المنافسة الشريفة بين الموظفين وتحسين الأداء وزيادة مستوى الإنتاجية.
أول مركز صحفي نسائي متكامل
ولأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية (الجزيرة) تفتتح أول مركز صحفي نسائي متكامل؛ لتكون المرأة الإعلامية في الصحافة السعودية في قلب العمل الصحفي تحريرياً، مع مساندة الأقسام الفنية والتسويقية؛ لتؤدي مهامها الموكلة إليها على أكمل وجه في خصوصية تامة، بعد عقود من دخول المرأة ميدان الصحافة وتغيُّبها عن الأقسام الفنية والإدارية الداعمة للعمل الصحفي؛ حيث اقتصر عملها سابقاً على التحرير وبعض المهام التسويقية؛ لتقوم (الجزيرة) بتبني هذا المشروع الرائد والضخم إيماناً بدور المرأة بوصفها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير للعمل الصحفي، وفق خططها الإستراتيجية لتمكين المرأة الإعلامية من المشاركة الفاعلة؛ فقد قامت بتأهيل وتدريب فريق نسائي متكامل للعمل التحريري والفني والتسويقي والإداري لسد النقص الحاصل في سوق العمل الصحفي، وإشراك المرأة في كل المهام الصحفية بوصفها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والتطوير الذي تنشده (الجزيرة) الرائدة، وتوفير بيئة ملائمة للإعلامية السعودية في متابعة عملها والإشراف عليه.
صحيفة (أوج) النسائية www.awjonline.com
وفي إطار التطوُّرات التي شهدتها (الجزيرة) على المستويات كافة، ومع الأهمية المتزايدة للإعلام الجديد، وفي ضوء الأهمية المتزايدة للإعلام الإلكتروني، فقد أُنشئت وحدة الإعلام الجديد، ويأتي ذلك ضمن أولويات (الجزيرة) لتلبية احتياجات القُرَّاء المعرفية والمعلوماتية بكل أنواعها، وكان من أهم منجزات هذه الوحدة أن قامت بخطوة استباقية نحو المستقبل؛ فأطلقت صحيفة نسائية إلكترونية باسم (أوج) www.awjonline.com ؛ محققة الريادة كعادة (الجزيرة) بوصفها أول مؤسسة صحفية تُطلق صحيفة إلكترونية تتمتع بطرح مختلف عن الصحف التقليدية الورقية محتوى ومضمونا.
ويتميز هذا النوع من الطرح الإعلامي باحتوائه على أطياف الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب كافة، وتقديمه في قوالب تلبي احتياجات شرائح المتلقين كافة، على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم.
تطبيق Al-Jazirah Plus
تنفرد مؤسسة الجزيرة بإصدارها Al-Jazirah Plus المتوافق مع iPad والأجهزة اللوحية الأخرى والويب أيضاً، مؤكدة ريادتها الصحفية واستمرار ريادتها التقنية بين وسائل الإعلام الأخرى في السعودية؛ حيث دشنت هذا الإصدار لأول مرة على مستوى الصحف بالشرق الأوسط، تحت شعار “ ليس مَنْ قرأ كمَنْ سَمِع وشاهد”. ويعزز هذا الإصدار توجه الجزيرة في مواكبة الإعلام الجديد.
ويلبي متطلبات القراء الذين يتواصلون مع الصحيفة عبر النسخة الورقية أو الموقع الرسمي على الإنترنت، ولكن من خلال منتج تقني جديد يجمع بين رونق الصحيفة (المطبوع) وإمكاناتها التقنية، بعد غزو الأجهزة الذكية مثل الآي باد وغيره من الأجهزة اللوحية الأخرى للناس، ويتميز بحفاظه على شكل العدد اليومي للصحيفة مدعوماً بجميع عناصر (الملتمديا).
الجزيرة أونلاين
انطلقت صحيفة الجزيرة أونلاين الإلكترونية في بث تجريبي اعتبارا من يوم الأحد 29/1/2012/2012م كونها صحيفة إخبارية شاملة، تغطي الأحداث على مدار الساعة، وتقدم رؤية مختلفة وفق القواعد المهنية الأصيلة لمهنة الصحافة، وتهتم بالجانب المحلي، الشبابي، الرياضي والمنوع، وتركز على قضايا المجتمع وهمومه، وتسعى لإبرازها، كما أنها تدار برؤية وسواعد شبابية تعطي مساحة كافية للمشاركة والتعبير بالرأي ضمن الضوابط المعتمدة.
الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي
نظراً لما تمثله مواقع التواصل الاجتماعي من أهمية في هذا الوقت، كونها حلقة مهمة لإيصال الصوت والفكر والعمل، واكبت مؤسسة الجزيرة هذا التوجه بإطلاق صفحات خاصة بها على تويتر وفيسبوك وجوجل بلس، والهدف من ذلك هو الوصول للقراء والمتابعين في كل مكان في العالم، وجعل المحتوى الخاص بمنتجات الجزيرة متاحاً عبر هذه الوسائل، وعملت الجزيرة على ربط الجمهور بالمنتجات الأصلية لتمكينهم من التصفح والمشاركة والتفاعل.
تطوير المحتوى التحريري
وفي خطوة تطويرية قامت الجزيرة بوضع البرامج الضرورية لإثراء المحتوى، وتم استقطاب نخبة من الصحافيين السعوديين الذين شغلوا مناصب عدة بمختلف المطبوعات المحلية والعربية، بعد مشوار مميز في العمل الإعلامي، وعدد من الكفاءات الإدارية والتحريرية المتخصصة، وذلك في إطار التطوير المستمر لصحيفة الجزيرة مما ساهم في دعم المحتوى التحريري شكلاً ومضموناً، إضافة إلى استكتاب نخبة من الأقلام المتميزة على الصعيد المحلي، وبخاصة تلك التي لها حضور مؤثر لدى المجتمع السعودي، لما تملكه من آراء تلامس هموم الوطن والمواطن، وقد جاء هذا الاستقطاب بناءً على استقراء لخارطة اهتمامات القراء من خلال دراسات مسحية قامت بها الصحيفة.