كتب – إبراهيم الدهيش
لم تكن لدي النية بالدخول في الجدلية القائمة حول إقحام سيرة اللاعب ماجد عبدالله في مناهج الثانوية العامة! لولا ذلك التساؤل الذي لا زال على شفاه الغالبية من أكاديميين وتربويين ومثقفين ولا أقول الكل على اعتبار أن هناك من سره ذلك!! وفحوى التساؤل أنقله بنصه:
- هل التعصب وراء إقحام سيرة اللاعب ماجد عبدالله في مناهج أبناءنا من طلبة الثانوية العامة؟
- شخصيا لدي قناعتي بأن القائمين على تلك المناهج نخبة من القامات السامقة في العلم والمعرفة رجال تربية وتعليم اعتقد جازما أنهم اكبر وأجل من أن يسمحو لأنفسهم بالدخول في متاهة ذلك المستنقع الذي دائما ما يكون مثار جدل حد الخصومة ويكثر حوله وفيه القيل والقال وتملأ جوانبه علامات الاستفهام وبالرغم من هذا كله ما برحت اقنع نفسي بوجاهة ومنطقية وضعه في المنهج مستأنسا حسن النية كوني أتفهم تاريخ ماجد الكروي وما قدمه لناديه النصر! و لدي القناعة الكاملة بأنه يستحق هذا التوثيق بعد اعتزاله كما كان يستحق ذلك الضوء الإعلامي أيام عنفوانه!
- لكن الذي أراه من وجهة نظر شخصية – وسأحترم من يختلف معي - أنه وإن كان ماجد يستحق كل هذا فهناك من يستحق أن يكون قدوة لأبنائنا ونموذج يحتذى أولى من ماجد فهناك من اللاعبين من قدم لكرة الوطن الشيء الكثير تواجدا وعطاء وإنجازا وهناك من رجال الرياضة من ساهم بجهده وماله ووقته في تأسيس بدايات رياضتنا ونشر ثقافتها وآخرون في تشكيل منظومة عملها وغيرهم في هندسة فكرها وكلهم بلا شك أرسوا «أطناب» خيمتنا الرياضية بعدما شاركوا في إقامة قواعد ها وهذه أسماء كانت تستحق أن تكون قدوة لجيل اليوم. وإذا لم يكن في الرياضة فهناك في طول بلادنا المباركة وعرضها من العلماء والفقهاء والمفكرين والأكاديميين والأدباء من يستحق أن يكون قدوة ويبقى محمد بن عبدالله عليه صلوات ربي وسلامه خير قدوة.