حاولت (كتيبة) الجياد السعودية الخضراء أن تكون (أصيلة) وتصبح حاضرة في مشوار تصفيات كأس العالم بالعبور من عنق الزجاجة (الأسترالية) لتطبق المثل السائد (الخيل الأصيلة ما تلحق إلا تالي) لكنها كتبت لها محاولة متعثرة رمت بنفسها خارج دائرة المنافسة!
- والحقيقة أن منتخبنا الذي لم يتقدم خطوات مع انطلاقة التصفيات.. لم يكن قادراً على استعادة توازنه.. ومن ثم العودة للمنافسة في الرمق الأخير بعد بث حملة ترويجية مكثفة على كافة الصعد والمستويات من أجل رفع الروح المعنوية والشعور بالتفاؤل -غير المبرر- والذي اتسم بالفوقية واللاواقعية قبل مواجهة أستراليا بأسبوعين..
- وهذا الأسلوب انعكس سلبياً على المنتخب الذي لعب المباراة بثقة زائدة.. وكأنه ضمن الفوز والعودة للرياض ببطاقة التأهل!
- الآن وقد جفت الأقلام وطويت الصحف سنقول (رب ضارة نافعة) وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ .
- حدثت المفاجأة المدوية التي فاقت واقعة الخروج من التصفيات.. والتي تعتبر سلوكاً حضارياً يمثل الفكر الراقي لسمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعلانه تقديمه استقالته وتنحيه من منصبه مرفوقاً بأعضاء مجلس إدارته وذلك في مبادرة غير مسبوقة.. وهي (تاريخية) قوبلت بالترحيب والحفاوة.. وذلك من أجل التفكير في مستقبل أفضل لكرة القدم السعودية التي تعرضت لـ»مطبات» وانكسارات عدة خلال الفترة الماضية.. الأمر الذي يتطلب بعد (الاستقالة) إحداث نقلة نوعية وجذرية في كافة أجهزة كرة القدم (فنية وإدارية).
- علينا التفكير بمنتهى الواقعية من خلال دراسة المشكلة وطرح الحلول المناسبة لتعود كرة القدم السعودية إلى ما كانت عليه سابقاً!
.. و.. سامحونا!
بالإنجليزي.. ماجد عبدالله
- هنيئاً للاعب الدولي السابق ماجد عبدالله الذي أقيمت له مباراة اعتزال متأخرة جداً قبل أربع سنوات شارك خلالها فريقه النصر مع ريال مدريد تكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم التي خصصت له درساً في منهج اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الثانوية تحت عنوان أحد ألقابه الشهيرة (جوهرة العرب).
- وقد احتوى الدرس على الحديث عن أمثلة عالمية مشهورة تربطها بماجد مقومات الشهرة والموهبة الفذة والكفاح والنجاح أمثال توماس أديسون مكتشف الكهرباء ومحمد علي كلاي بطل العالم للملاكمة.
- تضمن الدرس «الماجدي» المكون من أربعة مقاطع لمرحلة بدايته.. ومن ثم انتسابه لناديه النصر.. وكذلك مشواره الدولي.. وكان مقطع الختام قد تناول موضوع شعبية ماجد الجماهيرية!
- نبارك لماجد عبدالله هذا التكريم والتقدير الذي لم يتحقق لأي شخصية سعودية من قبل..
كلنا أمل وعشم من وزارة التربية والتعليم أن تقدم دروساً مماثلة لكوادر سعودية قيادية أسهمت في مجالات مهمة.. ولنأخذ على سبيل المثال البروفيسور جراح القلب العالمي د. محمد بن راشد الفقيه.. والذي لم يتمكن (وللأسف) من إحراز هدف واحد على أرض الملعب الذي تألق فيه جوهرة العرب!!
.. و.. سامحونا!
(عشرة) البحرين و(كسولا) القطري!!
- في آخر ثلاث دقائق من مباراة قطر مع إيران.. نجح العنابي بتحقيق هدف التعادل من خطف الفرحة البحرينية واستعادتها لمصلحته بعد تبادل التهاني والتبريكات بين أبناء المنامة وبلوغ مرحلة التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة آسيا.. ذلك أن المنتخب الاندونيسي فتح مرماه للآخر حيث لعب المباراة التي (لا تقدم ولا تؤخر) بالنسبة له بالمنتخب الأولمبي.. وكانت فرصة مواتية للبحرين كي يصول ويجول ويخرج فائزاً بعدد (أصابع اليدين) ليكسر حاجز فارق الأهداف مع قطر في حالة خسارته من إيران!
- مشهد المدرج البحريني وقد عمته فرحة التأهل لم تكتمل.. ففي آخر ثلاث دقائق استطاع المنتخب القطري أن (يسرق) وبجدارة الأفراح البحرينية بعد أن تمكن (كسولا) القطري أن يتحول إلى (نشيطاً) من إحراز هدف التعادل الثمين!
- عدة دروس مستفادة يمكن استخلاصها من مباراتي البحرين مع إندونيسيا وقطر مع إيران.. وهي تؤكد على مسألة استمرارية الروح القتالية طوال زمن المباراة وعدم الشعور بالهزيمة والاستسلام..
مبروك قطر التأهل.. مبروك منتخباتنا العربية الشقيقة.. العراق - لبنان - عمان - الأردن.. بلوغها التصفيات النهائية.. نتمنى أن نشاهد لا أقول (كلها) ولكن (نصفها) في البرازيل!
.. و.. سامحونا!