لا أستغرب حينما تتداول المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأخبار التي تخص الشباب، قبل أن تتداولها الوسائل المعنية. وربما يجب أن يحفز هذا الأمر، كافة القطاعات المسؤولة، للإسراع في نشر الأخبار وتأكيدها وليس نفيها، لكيلا تقع في حرج أمام الناس، الذين ربما اطلعوا على معلومات موثقة، عن طريق أجهزتهم المحمولة!
الجميع اليوم في مواجهة مع الحقيقة، الجميع في صراع حامٍ مع الوقت، وسينجح فقط من يبادر بالنشر، دون أن ينتظر مدير العلاقات العامة، لكي ينتهي من أشغاله الخاصة ومن تناول غدائه، ومن تنصته على هواتف الموظفين، ليتحفنا بحقائق يتفنن في فبركتها، هذا النمط من الأشخاص، لم يعد له وجود في العوالم الافتراضية، التي تنشر بلا رقيب، التي بدأت في وضع أنظمة العوالم الحقيقية، خاصة في مجال الخبر.
بالأمس، تحدثت عن ضوابط الحوار على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف المحافظة على وحدة وأمن الوطن. وعلى هذه الضوابط، أن تقابلها شفافية من القطاعات الخدمية كافة، فيما يتعلق بشؤون المواطن كافة. فلا شيء يذكي الشائعات المضخَّمة والأخبار الملفقة، أكثر من غموض الدوائر المعنية بإصدار الأخبار. ولو أنها تؤدي دورها، كما هو مطلوب منها، لما تسارعت المواقع بإصدارها نيابة عنها!!