|
كثيراً ما تتعطر منصات الذهب برائحة العود الأزرق الزكية التي تجعلنا نطلق العنان لحاسة الشم لتستمتع بعبق البطولات.. البطولات التي يراها الهلاليون شيئاً عادياً.. وهي في الحقيقة تاج على رؤوسهم لا يراه إلا المحرومون..
الذين يقتصر دورهم على إثارة دخان عادم يلوث البيئة الرياضية.. في محاولات بليدة منهم لتعكير الأجواء العطرة لرياضة الوطن.. ويتمثل دخانهم هذه الأيام في الحملة التي يقودونها لتشويه صورة هي غاية في الجمال التي هي صورة الهلال.. مرددين سؤالا..
لماذا يكرهون الهلال؟ في إشارة منهم إلى كثرة من يكره الهلال.. وذلك بهدف تأليب السذج من المنتمين لرياضة الوطن ضد هذا الهلال.. وسأتولى الإجابة عليه.. وأبدأ بصياغة السؤال بطريقة أوضح.. ليكون السؤال.. من هم الذين يكرهون الهلال؟
وهنا تكون الإجابة عليه بتعريف هذه الفئة الكارهة..
(التي هي في الغالب مكروهة بنفسها) وهم فئة اجتمعت فيهم خصلتان من أسوأ الخصال.. هما الحسد والعجز.. وقد ورد التحذير منهما في الشريعة الإسلامية.. خاصة من الحسد.. لأنه لا مكان في قلب المؤمن للكره أو الحسد.. لذلك تجد هؤلاء هم أشقى الناس في عالمنا الرياضي.. بضاعتهم الاتهامات والظن السيئ وخلق الأكاذيب والإشاعات ضد الناجحين.. عظائم الأمور عندهم هي صغائر الهلال.. أكبر اهتماماتهم.. إصبع إيمانا وحذاء العابد..
ومن كانت هذه صفاتهم.. فإنه من الطبيعي جداً أن يكون المكروه الأول عندهم هو الهلال.. حتى ان البعض منهم.. ينظرون للمنتخب نظرة أخرى؟ لمجرد أن عموده الفقري واللاعبين المؤثرين فيه هم من الزعماء.. بل إن بعضهم يسميه المنتخب الكحلي؟ أو الهلال الأخضر..؟
كل هذا.. لأن الهلال أذاقهم المر سنين عديدة.. وبدلا من أن يطوروا أنفسهم ليلحقوا بالهلال.. انشغلوا بالهلال نفسه..
ولأن الهلال أيضاً ملأ الأرض وحجب الأفق عنهم ببطولاته.. فصاروا لا يرون ولا يسمعون ولا يتنفسون إلا الهلال..
ولأن الهلال تربع على القمة ومد ساقيه فيما حولها.. أصبحت جميع طرق المنصات لابد أن تمر عبر الهلال.. ولا سبيل لصعود القمة إلا بإسقاط الهلال.. وإسقاط الهلال أصعب من صعود القمة نفسها.
وهنا يبرز سؤال غاية في المنطق.. إجابته سهلة ممتنعة..
لماذا يعشقون الهلال..؟
الإجابة سهلة على الجميع.. إلا من لا يريد ذلك!!
كلمة رجال:
الهلال يملك الرجال.. في كل مجال / في الملعب رجال.. في الإدارة رجال.. في المال رجال.. في المدرج رجال.. في الفكر رجال.. حتى في التدريب رجال..
(أحدهم.. وعينة منهم.. اسمه سامي)..
ينقص الهلال شيء واحد فقط.. الإعلام المُنصف المحايد..
Sulaiman.alajmy@hotmail.com