يحدثني غيابك عن قِصر عمري في أوراقك
ويمّم وجهي فصدرك ادورني وطن أحباب
ولاالقابه سوى لوحة تأكد بيع خفّاقك
وشفت الماضي بصورة بنان وْله كذا مخلاب
هنا خان النظر حضني وهو سبّاق لعناقك
وأنا تنزفني الغيرة وجع في شهقته مرتاب
هنا في معمعة فكري أطرز كلمة أشتاقك
قبل تحبي على شفّة تدلّى توتها ينساب
وهنا فوضى ترتّبني ورتّبها فآفاقك
لجل أحظى بكسرة من رغيف الشوق والاعجاب
هنا طوّقتك ابشالي عتقتك خوف احراقك
وهنا غنّيت لي نبضك ولوّني بلون اخضاب
هنا خاشع لضحكاتي وهي تلثم فأعماقك
وأنا بسكوتك أتيمّم وأبني داخلك محراب
واردد ببتهالاتي حديث التيه بفراقك
واتوسل ضلوعك لا.. بيوم اتضيق بي ترحاب
هنا كان الوفا حاضر ويتجسّد فأخلاقك
وهنا ويني ماشوف إلّا حنيني صار لي حطّاب
وعلى راس الطريق اللي يغيّب وجه اشراقك
صلبت العين في رجوى وعد ماهو وعد كذاب
ووقفت ومامعي إلّا حروف ابنبض دفاقك
وضعفٍ عاري العورة ولا له فالعزا جلباب
ومعي للدمع كم صورة لها برواز أحداقك
وتنهيدة فغيبوبة بتصحى مع صياح الباب
ووعدٍ مانسى أمسه مقيّدني بميثاقك
على صدر البكا غارق فسيله من شهر أغراب
نادية السالمي