|
تحليل - وليد العبدالهادي*
الحركة الفنية للمؤشر العام من بداية العام الحالي وعلى مستوى الفاصل الأسبوعي تشير إلى أن الاتجاه صاعد وتحت سيطرة المشترين حيث القمم المتصاعدة متوالية والملفت أن الأسبوع الماضي خرج السوق من قناة صاعدة ليوسع نطاق تذبذبه فوق حاجز 7500 نقطة ولا يوجد من المقاومات المؤثرة بعد حاجز 7000 نقطة إلا 7800 نقطة والسبب يعود إلى أن هذا المستوى (7800 نقطة) كان دعماً قوياً للأعوام (2005-2006-2007م)، ولا ننسى أن السوق الآن أنهى الأسبوع الثامن بصعود متوال متحركاً فوق جميع المتوسطات، ونرجح أن يبدأ السوق باتخاذ مسار جانبي بين 7500 نقطة و7800 نقطة مع تحول تدريجي وملحوظ أكثر للسيولة من الأسهم القيادية إلى المتوسطة وصغيرة الحجم لأسباب كثيرة.
أهم الأسباب التي قد ترجح هذا السيناريو هو قرب بدء فترة حظر تعاملات التنفيذيين حيث عادة ما يميلون لجني الأرباح قبل بدئها إذا كان السوق يشكل قمة بعد قمة، أيضاً هذه الأيام شهدنا أخباراً حول التوزيعات النقدية وأحقيتها واستحقاقات أسهم مجانية في أسهم قيادية كثيرة ومتنوعة القطاعات، وهذا قد يحدث ربكة بسبب ضرورة إعادة تبديل وتجميل المراكز لصناع السوق والمستثمرين الإستراتيجيين أصحاب هذه الاستحقاقات، كذلك العالم أجمع بدأ رحلة الترقب بسبب قرب شهر أبريل حيث الجميع الآن يتكهن بمدى فاعلية القرارات التاريخية المنتظرة من قمة العشرين القادمة، وأخيراً نحن الآن نقترب أكثر من إعلانات الموسم الأول للنتائج المالية للشركات المدرجة ما يجعل هذه المعطيات ترجح إمكانية حدوث مسار جانبي في السوق، كما وضحنا أعلاه يستوعب هذه المعطيات وهو سلوك صحي مع تأثير واضح للسيولة الساخنة في الأسهم المتوسطة والصغيرة.
* محلل الأسواق المالية
في صحيفة (الجزيرة)