الجزيرة - فاطمة الرومي
فاجأ عدد من البنات والبنين الأيتام بوزارة الشئون الاجتماعية مديرة الإشراف الاجتماعي النسوي لطيفة أبو نيان بالاحتفاء بها بمناسبة يوم المراة العالمي -الذي وافق الأسبوع الماضي- واصفين ذلك بأنه أقل ما يمكن تقديمه لمن تمثل الأم الحنون لجميع الأيتام. ويأتي ذلك خلال احتفال وزارة الشئون الاجتماعية متمثلة بالإدارة العامة للإشراف الاجتماعي بالرياض خلال الأسبوع الجاري، باليوم العربي لليتيم وعلى مسرح جامعة دار العلوم الذي تقرر له يوم 20 من ربيع الثاني للاحتفال به كل عام. وقد صاحب الاحتفال معرض ضم إبدعاتهم في مختلف المجالات كالرسم والتصوير وتصاميم العباءات والأواني المنزلية المتميزة. وقالت أبونيان لـ(الجزيرة) بمناسبة يوم اليتيم العربي: في كل عام يتم التركيز على فكرة معينة ومحاولة تفعيلها وهذه السنة كان التركيز على موضوع الأسر الصديقة التي تمثل الخيار الثاني بعد الأسر البديلة وهي بالمناسبة فكرة ليست بالجديدة فقد بداتها سمو الأميرة سارة بنت محمد بنفسها، حيث إنها أول من بدا باستضافة الأيتام في بيتها عندما كانت مديرة للإشراف الاجتماعي مما شجع العاملين والعاملات في دور الأيتام آن ذاك على الأقدام على هذه الفكرة ثم تطورت الفكرة لتصل إلى جميع فئات المجتمع الخيرة».
وأضافت أبو نيان: أحمد الله فمستوى الوعي الاجتماعي بعظم المسؤولية على عواتقنا تجاه الأيتام في تنامي مستمر والدليل على ذلك هو النسبة الكبيرة من المتقدمين في قائمة الانتظار لكفالة الأيتام والحمد لله أصبحنا نسلم للأسر البديلة في نفس الأسبوع نسأل الله التوفيق والسداد». وتحدثت رئيسة قسم الأيتام بالإدارة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي الأستاذة سمها سعيد الغامدي عما تجده هذه الفئة الغالية علينا من اهتمام من قبل الحكومة الرشيدة وما تحقق من إنجازات في هذا المجال مستشهدة ببعض النماذج المشرفة التي استطاعت أن تواجه تحديات الحياة وتحقق ما تصبو إليه وقد شكرت الأستاذة سمها الغامدي الأسر البديلة والأسر الصديقة التي كان لها دور كبير لا يمكن تجاهله. ثم توالت فقرات الحفل لتصل إلى (وقفة وفاء) لمن رحل بجسده وبقيت روحه وأفعاله العظيمة وهي مهداة لسلطان الخير -رحمه الله- عرفان بمواقفة النبيلة مع الأيتام على وجه التحديد.. ثم تضاء سماء الحفل باستعراض العديد من النماذج المشرقة من هذه الفئة، حيث تعددت مجالات الإنجازات ما بين إنجازات طبية واجتماعية وتصاميم الأزياء والتصوير وغيرها من المجالات وفي الختام تم تكريم المتفوقين والمتميزين من الطلبة والطالبات والعاملين معهم والأسر الصديقة التي لوحظ نجاحها وتميزها وتأثيرها الواضح على الأيتام خلال فترة وجودهم معها.