مع احترامنا الوافر لما حققته بعض (الطقاقات) في الخليج من شهرة واسعة في مجال (التردح) حتى بتنا (فنانات شهيرات)، إلا أن هناك ثوابت (أخلاقية ودينية) لا يقبل كائن من كان بتجاوزها، ولكن ما حدث مؤخراً من بعضهنَّ للأسف يدعو للتأمل..؟!
فمن هنَّ اليوم من تحققت (أحلامها) بالمشاركة ضمن (لجان تحكيمية) لإجازة (الأصوات الجديدة) زادها في ذلك خلو الساحة من المنافسات وحفظها (لكلمتين وتفعيلتين) لا تستطيع (تجاوزهما) أو الإبحار في الفن بعيداً عن ثقافة (ورا.. ورا.. لا يوقف) حتى أصابت المشاركين معها في لجان التحكيم (بالغثيان)، وحطمت (أحلام) المتسابقين وكأنها (جارية أبي جعفر المنصور) التي تحتاج إلى (الأصمعي) وقصيدته المشهورة (صوت صفير البلبلِ) ليسكتها ويمنعها من تجاوز حدود (اللياقة) في انتقاد بعض المشاركين خصوصاً من (السعودية) التي يبدو أنها تصاب (بمغص شديد) عند ذكرها، متناسية فضل الإعلام السعودي والجمهور السعودي وشركات (الإنتاج السعودية) والفنانين السعوديين الذين أوصلوها إلى ما هي عليه، مما يوجب تذكيرها بأن العالم ينظر إليها اليوم (كفنانة خليجية) وليست (طقاقة عروس)..!
(شمس أخرى) من ضاربات الدف (الخليجيات)، كسفت وهي تتطاول يوم (أمس الأول) في حسابها (بتويتر) على الحجاب الإسلامي و(الملفع الخليجي) الذي تلبسه أمهاتنا، لتغطي كامل جسدها في صورة نشرتها وهي تجلس (القرفصاء) وتتسول في أحد (الممرات) منتقدة من يطالب بتطبيق (قانون الحشمة) في الكويت الشقيقة، رغم أنها تظهر جزءاً كبيراً من جسدها ومفاتنها في كليباتها (أصلاً) ولكن يبدو أنها (شطحت كثيراً) بإظهارها لمن ترتدي الحجاب (كمتسولة)..!! وهو أمر لا تقبله كل (مسلمة وخليجية)، فيمكنها إبداء رأيها دون التعرض للحجاب بهذه الصورة المخجلة..؟!
الفن هو تعبير عن (الذوق الرفيع) لكل المنتسبين له، يعكس جمال أرواحهم وما يملكونه من قيم (بدواخلهم) واعتزاز بعروبتهم وإسلامهم وأخلاقهم وعادتهم وتقاليدهم، ليس من الفن بشيء التقليل من منجزات المبتدئين ومحاولاتهم الوصول إلى النجومية أو البروز.. فهذا حق مشروع لكل من يجد في نفسه الكفاءة ومن الناس القبول (فالفضاء يتسع للجميع) وهو أرحب من صدور كثير من أهل الفن..!
وليس من الفن أيضاً السخرية بأوامر ومظاهر الالتزام (بعقيدتنا السمحة) وعادتنا وتقاليدنا العريقة، من أجل البروز أو الإشراق (كشمس حضارة جديدة) لن تسطع في (سماء أرض) لا تحترم عروق وثوابت أهلها..!
إن تمادي بعض (الفنانات الخليجيات) وصل حدًّا لا يقبل السكوت عنه من انتهاك الأعراف والتقاليد في (الفيديو كليبات) حتى وصلنا إلى الاستحمام (بالشوكولا) والاستهتار بقيمنا وعادتنا ولا نعرف ما القادم من أصوات (دفوف 2012م)..؟!
وليسمح لي (الأصمعي) لتشخيص حالهنَّ بقوله (والكليبات مالت طرباً.. من فعل هذه الطقاقتي.. فولولت وولولت.. ولي ولي يا ويللي.. فقالت لا تولولي.. وبيني اللؤلؤ لي)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
