|
الجوف - محمد الحموان
وصف رئيس المجلس البلدي بالجوف الأستاذ خالد الحمد، لقاءه بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب، وزير الشؤون البلدية والقروية باللقاء الناجح والمثمر والإيجابي، ووصف سموه بأنه كان متفهمًا للغاية.
وقال الحمد لـ(الجزيرة): إننا حملنا له همَ المدينة، وقد وجدناه يعرف عن المدينة الكثير كما لو كان يعيش بيننا.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب قد استقبل مؤخرًا رئيس وأعضاء المجلس البلدي بالجوف بحضور أمين المنطقة المهندس محمد الناصر. وقال الحمد: عرضنا على سموه مشكلة الأحياء القديمة والمزارع المهجورة، والحاجة الملحة لحل مشكلتها وفك اختناقاتها، وإعادة النظر في شروط تخطيط مزارعها المهجورة، وقد أحضرنا معنا ثلاثة خطابات بثلاثة موضوعات مختلفة. كان الخطاب قد تضمن طلب مبلغ لحل مشكلة الأحياء القديمة «3» مليارات تصرف لهذه الغاية على مدى ثلاث سنوات، ووعد بالمتابعة، وأكّد أهمية التنسيق مع أمير المنطقة.
كما تناقشنا مع سموه عن النطاق العمراني وحدود التنمية لعام 1425هـ هـ، وعام 1450هـ وقد تفاعل مع هذا الجانب تفاعلاً إيجابيًا، وتحدثنا عن رفع مستوى الأمانة الإداري وإعادة هيكلتها وتنظيمها ودعمها بالقيادات الإدارية المدربة والكفاءات الفنية، وإنشاء بلديتين فرعيتين أحدهما بسكاكا والأخرى بقارا، تقومان بالدور التنفيذي لتتفرغ الأمانة لدورها الإشرافي على بلديات المنطقة كالأمانات الأخرى.
وذكر الحمد أن سموه طلب من الأمانة أن تستعين بأحد المكاتب الاستشارية للقيام بإعداد دراسة مقترحة في هذا الشأن ترفع له للنظر فيها وتنفيذها. وقال الحمد: إن هناك الكثير من الملاحظات على الأمانة، وعليها -على أية حال- ما لها. فهناك مشاريع متأخرة ومتعثرة وبعضها مهملة، وهناك قصور في أداء الخدمات، وتراخٍ في المتابعة، لكن في المقابل تحتاج الأمانة الكثير لتقوم بأداء دورها على نحو فاعل، تحتاج إلى رفع مستواها الإداري وإعادة تنظيمها، تحتاج إلى قيادات إدارية مدربة وكفاءات تؤدى دورها بمهنية وأداء متميز. تحتاج من الناحية التنظيمية إلى أن تتخلص من دورها المزدوج كجهة تنفيذية وإشرافية في آن.
الأمانة تقوم الآن بدور البلدية لسكاكا وقارا. وفي ذات الوقت تقوم بدور الأمانة في الإشراف على بلديات منطقة الجوف (القريات.. طبرجل... دومة الجندل... زلوم... صوير.. الخ) فلا بد أن تكون الأمانة جهة إشرافيه بقيادات إدارية مدربة وكفاءات إدارية للقيام بدور الإشراف والتخطيط والمتابعة على التنفيذ.
وقال الحمد: إن مدينة سكاكا قد راحت ضحية، ولم تأخذ حقها حتَّى الآن من مشروعات التنمية، ولم تصب فيها مبالغ كافية كغيرها لتغير وجهها إلى مدينة عصرية صديقة، كما أشرت للسائح والعائلة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. سنعمل كثيرًا خلال السنوات الأربع القادمة، وأتمنى أن نوفق مع الجهد وحسن النية إلى الكثير مما نوده. نحن في المجلس مواطنون قبل أن نكون أعضاء مجلس بلدي وطموحاتكم هي طموحاتنا. أعرف أن المهمة شاقة ومضنية ولكننا قبلنا التحدي وسنمضى.
وذكر أن المنطقة لم تأخذ نصيبها من المشاريع والتنمية في الطفرة الأولى، ولازالت مشاريعها تتعثر بالرغم من أن المملكة الآن حققت ميزانيات غير مسبوقة في تاريخها.