كثيرون هُم الذين أعلنوا رغبتهم الصريحة في الترشيح لرئاسة اتحاد القدم بعد استقالة الرئيس السابق الأمير نواف بن فيصل.. وغيرهم ممن أبدى رغبته بطريقة أو بأخرى للإقدام على تلك الخطوة.. فالتنافس على مقعد الرئاسة حق مشروع للجميع ما دام أن الأنظمة واللوائح.. تُجيز لهذا الشخص أو ذاك بالترشيح..!
ولهذا.. فعندما نفتح باب الترشيحات فمن الطبيعي أن تتسابق الشخصيات للفوز بهذا المنصب (الساحر) في الرياضة.. فهو منصب في نظري مغر.. ومغر جدا للفوز به.. ولاسيما إذا كان هذا المنصب له أسبابه ومبرراته لجعل الجميع يطمع للوصول إليه..!
ومن.. هُنا فإنني أشعر بأن الجميع دون استثناء يطمع في المنصب.. ولكن يجب ألا يصرفنا هذا الطمع.. أو الرغبة.. عن الاهتمام والعناية بنوعية المرشح الذي سيتولى منصبا مهما وحساسا لمستقبل الكرة السعودية..!
الانتخابات الأخيرة في تشكيل اتحاد القدم السابق.. قدمت لنا.. أنه ليس شرطا أن من يكسب بالترشيح سيكون هو الأمثل والأجدر.. وهي تماما كانتخابات المجالس البلدية.. فليس كُل من فاز بالترشيح هو الأنسب والأفضل.. وعلى هذا الأساس.. لابد من إعادة النظر حيال المُرشح وكفاءاته..!
حين.. نفتح باب الترشيح لماذا لا يُقدم (المُرشح) لرئاسة اتحاد القدم باقتة كاملة (؟!) ما الذي يمنع ذلك (؟!) بمعني أن أي مُرشح لمنصب رئيس اتحاد القدم يُقدم أسماء مجلس اتحاده كاملا.. والترشيح يكون على هذا الأساس حتى يتحقق النجاح الذي نرجوه.. ولا يكون لأي رئيس قادم عذر في حالة الإخفاق.. فهو من اختار الأعضاء.. وقبل ذلك وبعده.. يعرف المُصوت نفسه في الانتخابات الأسماء كاملة من رئيس وأعضاء.. فنظام القوائم في الانتخابات أمر ضروري.. كي لا يُداهم لا الرئيس ولا أعضاءه ولا حتى من انتخبهم أحلامهم أي كابوس.. إن هذا وحده كفيل بانتخاب الأفضل..!
صراخ المُعلقين..!
عندما يتحول التعليق الرياضي إلى صراخ.. لمحاولة فرض الإثارة بالصوت المُرتفع الذي لا يعكس بأي حال من الأحوال واقع المباراة.. فإن هذا الأمر يضع المُشاهد في (توتر) لا يُطاق..!
ويصل هذا ( التوتر ) حده.. عندما يبدأ هذا المُعلق أو ذاك في محاولة إشعار المُشاهد بأنه العالم الفهامة في قانون التحكيم.. وفي عالم التدريب.. فهو لا يترك قراراً للحكم دون أن يُعلق على صحته من عدمه.. ولا يفوت أي تبديل للمدرب دون أن يُبدي رأيه.. سواء بالنقد أو المديح..!
المُعلقون الذين يرفضون (السكوت) نهائياً.. يرون أن المُعلق لابد أن يتحدث طوال الـ90 دقيقة مما يجعله دائماً (يُحرج) في توفير العبارات والمعلومات الصحيحة..!
بعض المُعلقين وأشدد على كلمة بعض.. يصفون المُباريات بطريقة المبتدئين.. الذين كأنهم لأول مرة يتعاملون مع الميكروفون على الرغم من سنواتهم الطويلة التي قضوها في هذا المجال.. وبعضهم أيضاً يسترسل في سرد جملة من المعلومات المغلوطة.. وأغلبهم يستقي هذه المعلومات من منتديات أندية.. أو من مُديري المراكز الإعلامية.. والنقطة الثانية مُصيبتها أعظم.. فهو (أي) المُعلق يُردد ما يُمليه عليه مسؤولو المراكز الإعلامية..!
المُشاهد.. يستلذ بالمعلق الذي يحترم نفسه.. ويحترم مهنته.. ويؤدي بأداء تلقائي غير مُفتعل.. فهو عندما يفعل ذلك فإنه يدخل قلوبنا بلا استئذان.. ولا وساطة أحد..!
بقايا
* إلى جانب الضعف الواضح في خط الظهر الهلالي فإن الفريق لا يمتلك حصانات دفاعية جيدة ولذلك من الطبيعي أن تلج الكرات الشباك الزرقاء من أسهل الطرق..!
* بعد إلغاء عقد الألماني (دول) انتعش الفريق الهلالي لأن اللاعبين بإرادتهم بحثوا عن هذا الأمر..!
* عند تعادل الهلال مع التعاون كانت التبريرات الهلالية تجاه أخطاء الحكم وهي تبريرات غير منطقية ولا تخلو من خداع الذات ولذا استمر الهلال في تراجعه حتى فقد الدوري..!
* مشكلات الهلال الفنية في رأيي تتمحور في نقطتين الأولى الفشل في اللاعبين الأجانب والمُكابرة في استمراريتهم والأخرى عدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب للاعبين..!
* في هذه المرحلة الحرجة اكتشف التعاونيون أنهم لا يملكون لاعبا بديلا في خط الدفاع..!
* على الرغم من تسجيله هدف فريقه المُهم في الفتح الذي جعل فريقه مُتمسكا في الصدارة فإن مُشاركة مُختار فلاته أساسي بجانب الشمراني في تصوري أنه يُفقد هجمات الشباب كثيرا من حيويتها..!
* ما قاله لاعب التعاون السابق السوري عبد الرزاق الحسين في حوار له مع الزميلة (الحياة) عن أوضاع التعاون كان أكبر مما توقعناه أن يحدث..!
* أمام الفتح حقق الشباب الأهم وتمسك بصدارته.
* الفتح فريق لا تملك إلا أن تحترمه على عطائه وروح لاعبيه وذكاء مدربه.
آخر الكلام
لا أرى أن هُناك مانعا من الاستعانة بالحكم الأجنبي في كل مُباريات الشباب والأهلي المُتبقية لهما في الدوري.
yazid1_5@msn.com