|
تنطلق الجولة التاسعة والعشرون من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على مدار الأسبوع الحالي بلقاءات متفرقة عدة أيام السبت والأحد والثلاثاء والأربعاء، ويُعَدّ اللقاء التقليدي (الكلاسيكو)، الذي سيجمع بين مانشستر سيتي وضيفه تشيلسي على رأس الهرم في منافسات البراميرليج لهذه الجولة. وكانت وسائل الإعلام الإنجليزية قد أشادت من جهة بالفوز الكبير الذي تحقق لنادي تشيلسي في بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي ضد نادي نابولي في العاصمة الإنجليزية لندن وعلى أرضية ميدان ستامفورد بريدج بنتيجة (4-1)، بعد أن كان تشيلسي قد خسر الذهاب (1-3)؛ ليعود عودة الأبطال بقيادة جون تيري ورفاقه الذين حافظوا على اسم وسمعة أندية إنجلترا، ووجود أحدها على أقل تقدير ضمن قائمة أفضل ثمانية أندية في القارة العجوز. ومن جهة أخرى عمت حالة حزن بسبب خروج قطبي مدينة مانشستر من بطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي بشكل محبط.
ولفرهامبيتون X مانشستر يونايتد
يحل مانشستر يونايتد (المحبط بسبب الخروج الأوروبي) على فرقة الذئاب في استاد المولينيو، الذي تتسع مقاعده لأكثر من 28 ألف مشجع. ويحتل ولفر هامبتون المركز التاسع عشر في الترتيب العام برصيد 22 نقطة؛ ما سيدفع بالفريق صاحب التاريخ الطويل (حيث تأسس عام 1877م) لأن يسعى بكل قوته لانتزاع النقاط الثلاث التي يبدو أنه في أمسّ الحاجة لنيلها بهدف تحسين مركزه المتأخر والهروب لمناطق الدفء البعيدة عن شبح الهبوط، ولن يسمح المدرب الإيرلندي الخبير السيد ميك مكارثي بأن يكون صيداً سهلاً للسير المتمكن وفرقته المتصدرة (برصيد 67 نقطة). وعُرف عن نادي ولفرهامبتون أداؤه الرجولي الذي يتسم بالروح العالية والحماس، التي دائماً ما يطلق عليها روح الذئاب التي لا تهدأ. ومع صعوبة المواجهة قد يحقق المدرب مكارثي ولاعبوه المفاجأة المدوية، ويضيف نقاط المتصدر لرصيده مستغلاً المعنويات المنخفضة التي قد تؤثر سلباً في روني وزملائه.
السير يشيد بإيفانز ويرد على النقاد
بعد أن اكتفى بقوله لوسائل الإعلام إن خروج فريقه من بطولة الدوري الأوروبي كان محبطاً، وإنهم سيعتبرونه درساً يستفاد منه للحفاظ على صدارة البراميرليج، أشاد السير أليكس فيرجيسون بالأداء المميز الذي يقدمه مدافع الشياطين الحمر جوني إيفانز، وبأنه أفضل من يقف في خط الدفاع بجوار زميله ريو فيرديناند؛ لما يمتلكه الاثنان من تفاهم وانسجام في الذود عن مرمى فريقهما والدفاع عنه ببسالة. وقال السير: «عندما أعود بالذاكرة إلى الماضي وقت أن وجه الكثير من النقاد أسهمهم إلى اللاعب جوني إيفانز آمل الآن أن يعيدوا النظر في الأحكام التي أطلقوها؛ ذلك لأن اللاعب ظهر بثقة عالية في الفترة الأخيرة، كما أن الكثيرين اختاروه رجل المباراة في لقاء السبيرز. إنه لاعب مذهل». وأضاف في حديثه لمجلة إنسايد يونايتد: «جوني واحد من أفضل المدافعين في التعامل مع الكرة؛ فهو قادر على التعامل معها بصورة مميزة، كما أنه يمتاز بالسرعة. وإنني سعيد بما يقدمه في الوقت الحالي». ويتضح من خلال تلك الكلمات عزم السير على منح الثقة للاعبيه ورفع معنوياتهم لتخطي عقبة الخروج من المنافسات الأوروبية.
غياب ناني وآندرسون وعودة كليفرلي وفالنسيا
سيغيب عن المان يونايتد كل من نجميه البرتغالي الدولي لويس ناني والبرازيلي النشيط في خط الوسط أندرسون؛ حيث انضم النجمان لقائمة الإصابات. بالنسبة لناني ينتظر ألا تكون فترة غيابه طويلة، أما زميله أندرسون فقد تعرض لتمزق في الأربطة سيبعده عن الملاعب أسابيع عدة. ولعل ما يواسي السير أليكس بعد تعرض اثنين من أبرز لاعبيه للإصابة هو تعافي توم كليفرلي من آلام في الكاحل، وعودة الجناح الكولومبي السريع أنتونيو فالنسيا إلى تدريبات الفريق خلال الأسبوع المُنصرم بعد تعافيه من الإصابة في الأربطة. ومع أن فالنسيا يحتاج إلى المزيد من الوقت ليكون جاهزاً إلا أن مشاركته في التدريبات أبهجت مدربه وزملاءه. الجدير بالذكر أن لقاء الذهاب في الدور الأول انتهى بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة (4-1).
مانشستر سيتي X تشيلسي
مواجهة من الوزن الثقيل ستكون يوم الأربعاء القادم، تجمع بين صاحبي المركز الثاني والخامس، يسعى من خلالها البلوز (المنتشي بالفوز والتأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال) لمواصلة تحقيق سلسلة الانتصارات التي تحققت بعد إقالة المدرب البرتغالي فيلاس بواش وتعيين مساعده الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي نجح في إعادة هيبة وشخصية الفريق. ويدخل تشيلسي اللقاء الصعب خارج ملعبه وفي رصيده 49 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن آرسنال صاحب المركز الرابع. ويأمل الملياردير الروسي إبراموفيتش رئيس النادي اللندني أن يقترب فريقه من الفوز بأحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا خاصةً بعد نجاح الفريق في بلوغ الدور ربع النهائي من المسابقة، كما أن ضمان تشيلسي تمثيل إنجلترا في الموسم القادم سيساعده كثيراً في التوقيع مع أي نجم يرغب في انتدابه؛ حيث يحرص جميع النجوم في القارة الأوروبية على المشاركة في تلك البطولة التي تسلط عليهم المزيد من الأضواء، وتمنحهم المزيد من الفرص للفوز بأفضل الجوائز القيمة. وسيتسلح المدرب الإيطالي دي ماتيو عند مواجهة نظيره الإيطالي روبيرتو مانشيني بلاعبي الخبرة أمثال القائد جون تيري، الذي خرج متأثراً بالإرهاق ضد نابولي، ولاعبي الوسط الخبيرين فرانك لامبارد ومايكل آيسيان، مع الزج بالهداف الإيفواري المتمكن ديديه دروجبا. وعلى الجانب الآخر يدخل مانشستر سيتي اللقاء وهو يعاني الإحباط؛ حيث خرج الفريق من منافسات بطولة الدوري الأوروبي أمام سبورتينغ لشبونه البرتغالي. ويبدو أن الدموع التي تجمعت في عيني المدرب مانشيني هي أكبر صورة معبرة لحالة ووضع النادي الإنجليزي الذي فقد الصدارة قبل أسبوعين لمصلحة اليونايتد. المدرب مانشيني عبّر عن حزنه على صفحات الموقع الرسمي للسيتي قائلاً: «إنني فخور وسعيد بالشوط الثاني (ضد لشبونة) فقط, ومحبط من نفسي مدرباً, خاصةً أن المدرب هو من يتحمل مسؤولية الخسائر مهما كانت الأسباب». وأضاف: «نأسف لكل من جاؤوا لمساندتنا وخييبنا آمالهم. يجب علينا الآن أن نضع لقب الدوري نصب أعيننا, ونركز عليه بكل ما أوتينا من قوة؛ فهو اللقب الوحيد الذي ننافس عليه الآن». الفوز وحده على تشيلسي سيعيد الأمور لنصابها بالنسبة للسيتيزن. لقاء الذهاب في الدور الأول فاز به تشيلسي بنتيجة (2-1).
إيفانو فيتش يحذر جميع المنافسين:
استغل المدافع الصربي الصلب برانسلاف ايفانو فيتش (28 عاماً) فوز فريقه في دوري الأبطال وتأهله ليطلق التحذيرات بهدف بث الرعب في نفوس الخصوم، الذين سيواجههم تشيلسي فيما تبقى من مباريات الموسم. إيفانوفيتش قال: «نحن الآن أقوياء بعودة الروح والحماس وشخصية الفريق التي افتقدناها منذُ انطلاق الموسم الحالي. اللاعبون الكبار في الفريق قادرون على ترجيح كفتنا على كفة أي فريق نواجهه». تلك الكلمات سيكون لها تأثير بكل تأكيد على المان سيتي الذي يعد أقرب الخصوم الذين سيواجهون البلوز.
إيفرتون X أرسنال
لم يجد المدرب الفرنسي آرسين فينجر وهدافه المتألق روبين فان بيرسي من يوقفهما هذه الأيام؛ فسلسلة الانتصارات المتتابعة التي حققها الفريق نالت بالفعل إعجاب النقاد والخبراء في اللعبة. بعد أن كان فينجر قبل أكثر من شهر يواجه النقد اللاذع وشائعات إقصائه من تدريب المدفعجية ها هو الآن يصل للهدف الذي سبق أن حدده بعد النتائج المخيبة للآمال في بداية الموسم. المركز الرابع على أقل تقدير كان هو الهدف الأساسي للمدرب الخبير، إلا أن الفريق اللندني انطلق كالسهم وقفز من مكانه ليزاحم بقوة في مراكز المقدمة بفارق نقطة واحدة فقط خلف السبيرز أصحاب المركز الثالث برصيد 53 نقطة، وسيكون ملعب غوديسون بارك مسرحاً للمواجهة التي سيحضرها أكثر من 40 ألف مشجع معظمهم سيساند ايفرتون صاحب الأرض الذي يحتل المركز التاسع برصيد 37 نقطة، وكان لقاء الذهاب في لندن قد كسبه أرسنال بهدف دون مقابل.
عودة سانتوس وديابي وويلشير وكوكولين
استعاد المدفعجية بعضاً من نجومهم المصابين؛ حيث شارك الظهير البرازيلي آندريه سانتوس في التدريبات لمدة ساعة تقريباً دون وجود أية مشاكل، وبشكل عام وضعه يعتبر إيجابياً، أما آبو ديابي فإنه سيكون متاحاً للمدرب فينجر في لقاء الثلاثاء ضد إيفرتون في مدينة ليفربول. فيما يخص ويلشير فقد تابع برنامجه بتطور ملحوظ، وبعد فترة وجيزة سيعود للتدريبات بشكل طبيعي وحالته في تطور إيجابي مستمر. وسيحتاج لاعب الوسط الفرنسي الشاب فرانسيس كوكولين إلى أسبوعين من الإعداد البدني؛ ليعود للعب المباريات مع بقية زملائه.