الالتزام طويل الأمد للصين بالتنمية السلمية أكسبها العديد من الأصدقاء وحظي بقبول من الدول الملتزمة بتشكيل نظام دولي جديد أكثر عدلاً. وكدولة، تفخر الصين بتقاليدها العتيدة من الصداقة مع الدول الآسيوية، وهي ملتزمة بالحفاظ على علاقات الصداقة مع كافة جيرانها، وقد وفت بحزم بالتزاماتها بتعميق الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون مع تلك الدول، بالرغم من بعض القضايا الشائكة مثل النزاع على ملكية الأراضي في منطقة بحر الصين الجنوبي. إن التعاون الثنائي الناجح الذي عقدته الصين مع جيرانها يتمتع بأهمية أكبر بكثير من أي خلافات أو مشكلات لا تزال موجودة ويجب التغلب عليها. إن طبيعة الصين المحبة للسلام تملي على البلاد أن تظل دائمًا داعمة للخيارات السلمية في أي وقت تطل فيه الأزمات وتهدد السلم الإقليمي أو العالمي أو التنمية. وطالما هناك أي احتمالية للوساطة الدبلوماسية، فإن الصين لا تتوانى في جهودها للترويج للحوار والحلول السياسية للصراعات والأزمات، مثل تلك المتعلقة بكل من سوريا وإيران.
ففي السنوات الماضية تصاعدت المخاوف والشكوك أيضًا بشأن الدور الذي ستلعبه الصين على الساحة العالمية، ومعظم تلك المشاعر السلبية تجاه الصين نبعت من سوء تفسير وسوء فهم. وضعا في الاعتبار عالمنا المعقد والاتجاهات الإقليمية اليوم، فإن الصين تتفهم أهمية التواصل البناء مع الدول الأخرى وتستغل كل فرصة للتوضيح للعالم الخارجي كيفية رؤية ومعالجة العلاقات بين الدول.
- افتتاحية (شاينا ديلي) الصينية