|
دمشق- بيروت- سيول- موسكو- وكالات
شهدت عدة مدن وقرى في أنحاء سوريا أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين قوات نظامية سورية ومجموعات منشقة تسببت بسقوط عدد من القتلى، وذلك بعد قصف صباحي أمس على عدة أحياء في مدينة حمص, حسبما أفاد ناشطون. وقتل أكثر من 24 شخصاً جراء عمليات القصف والاشتباكات التي تدور في أنحاء سوريا. واندلعت اشتباكات في مدينة إعزاز في حلب تستخدم خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وتحوم الطائرات المروحية في سماء المدينة»، مما أدى إلى مقتل عنصرين من المجموعات المسلحة المنشقة, بحسب بيان للمرصد. وأضاف البيان أن «كثيرين من أهل المدينة نزحوا في اتجاه قرى وبلدات مجاورة». كما تدور اشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب) إثر «اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة». وأفاد ناشطون أن القوات السورية اقتحمت أمس مدينة نوى في محافظة درعا, بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة «مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل». ونفذت القوات الأمنية حملة مداهمات في مدينة نوى في المحافظة قتل فيها خمسة عناصر على الأقل من مجموعة مسلحة منشقة. كما قتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن. وأفاد المرصد أيضاً أن «مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف آر بي جي فجرا». واستمرت الاشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليل السبت الأحد بين قوات النظام ومجموعات منشقة في ريف دمشق، لا سيما في دوما، بحسب ما أافاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وفي مدينة حمص, استمرت عمليات القصف المدمرة على أحياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة, وهزت أصوات الانفجارات المدينة, وفق ما ذكرت لجان التنسيق المحلية. وعلى الصعيد السياسي, اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس على ضرورة إرسال مساعدات «غير عسكرية» إلى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات، حسبما أفاد مسؤول. واتفق الزعيمان على أن اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي سيعقد في الأول من إبريل يجب أن يسعى إلى تزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والإمدادات الطبية. وجاء الاتفاق أثناء لقاء بينهما في كوريا الجنوبية عشية قمة الأمن النووي، بحسب ما أفاد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس. وقال مسؤول أمريكي إن أوباما ورئيس الوزراء التركي بحثا تقديم مساعدت طبية ووسائل اتصالات إلى المعارضة السورية. من جهة أخرى, أبدى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعما قويا أمس الأحد لمهمة كوفي عنان ممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا والتي تهدف إلى إنهاء عام من العنف في سوريا قائلا إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لتفادي حرب أهلية أكثر دموية. وقال ميدفيديف لعنان في اجتماع بمطار في موسكو «قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام سوريا لتفادي حرب أهلية أطول وأدمى. ومن ثم نزودك بكامل دعمنا على كافة المستويات.» بدوره, قال عنان «أمام سوريا فرصة اليوم للعمل معي والتجاوب مع عملية الوساطة هذه لإنهاء الصراع والقتال والسماح بالوصول إلى من يحتاجون مساعدات إنسانية وكذلك البدء في عملية سياسية» وهو ما سيؤدي إلى تسوية سلمية.