|
الجزيرة - الرياض :
أطلق سمو الأمير وليد بن بدر تصريحاً (نارياً) قبل مباراة الهلال والنصر بأيام أعلن خلاله أن فريقه فائز لا محالة بالمواجهة، وأكد أنه يعتبر النصر خاسراً إذا ما انتهت المباراة بالتعادل. ولم يكتف بذلك، بل أكد أنه سيترك موقعه كمشرف على الفريق ويبتعد عن النادي نهائياً إذا لم يحقق النصر الفوز بالمباراة.
ولا شك أن تصريح سموه هذا وإن كان لا يُصنَّف ضمن منطق منافسات كرة القدم، إلا أنه يمكن اعتباره تصريحاً محفِّزاً أراد به الأمير وليد بن بدر شحذ هِمَم لاعبيه ودفعهم لتحقيق الانتصار وجعل الفوز هو الخيار الوحيد أمامهم وعدم قبول أي نتيجة أخرى.
وإذا كان هنالك من يريد من الأمير وليد بن بدر تنفيذ وعده الذي أطلقه بالابتعاد عن موقع الإشراف العام على الفريق، إلا أن من مصلحة النصر بقاء سموه واستمراره في موقعه، حيث شهد فريق النصر منذ إشرافه تطوراً فنياً واضحاً وإن كانت النتائج لم تتوافق مع ذلك التطور. ذلك أن استمرار الأمير الوليد بن بدر مشرفاً على الفريق يضمن استمرار الخطوات التطويرية للوصول إلى الهدف المعلن الذي يتطلع إليه كل محب لفريق النصر وهو إيجاد فريق قادر على المنافسة محلياً اعتباراً من الموسم القادم.
وإذا ما نفذ الأمير وليد بن بدر وعده بالابتعاد أو واجه مطالبات بذلك من قبل محبي وعشاق العالمي فإن الفريق سيعود إلى المربع الأول ونقطة الصفر وسيخسر كل المجهودات السابقة التي بذلت وسيجعل أمد العودة للمنافسة يطول كثيراً. كما يجب أن يوقف النصراويون سياسة العودة لنقطة البداية عند كل خسارة وسياسة الهدم وإعادة البناء من جديد عند كل إخفاق.لقد خسر النصر مواجهة الهلال فلا يخسر أكثر من ذلك بابتعاد الأمير وليد بن بدر.