|
دمشق- دبي- أنقرة- باريس- وكالات
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري النظامي ومنشقين في بلدة قلعة المضيق في ريف حماة أمس الأربعاء بعد اقتحامها صباحا، فيما يتواصل القصف والعمليات العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد, غداة إعلان دمشق موافقتها على خطة المبعوث الدولي كوفي انان للخروج من الأزمة, حسبما أفادت مصادر متطابقة.
وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي إن «القوات النظامية اقتحمت قرابة السادسة من صباح امس (4,00 تغ) قلعة المضيق والقرى المجاورة لها معززة بالمدرعات وسط اطلاق نار كثيف قبل ان تعود وتتراجع الى اطراف المدينة وتعاود القصف عليها» مشيرا الى ان «المقاومة من قبل الجيش الحر مستمرة حتى الآن».
واوضح ان العناصر المنشقين «يخوضون معارك كر وفر مع القوات النظامية».
واضاف ابو غازي ان البلدة «محاصرة وتتعرض للقصف منذ 17 يوما» مشيرا الى تعرض القلعة الاثرية فيها لنيران القوات النظامية على مدى ايام.
وفي ريف حمص (وسط) حاولت القوات النظامية فجر امس اقتحام مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ اسابيع، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود نظاميين بحسب المرصد.
وفي مدينة حمص، «تتعرض احياء حمص القديمة لقصف عنيف يتركز خصوصا على حي الحميدية» بحسب ما افاد الناشط كرم ابو ربيع.
واضاف «سقطت عدة قذائف على حي بستان الديوان اصاب عدد منها كنيسة ام الزنار الاثرية». وافادت لجان التنسيق المحلية بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر من الجيش السوري الحر في حي العباسية فجرا.
وفي درعا (جنوب) دارت اشتباكات عنيفة فجر امس الاربعاء بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة في بلدة بصر الحرير و»ذلك بعد تهديد ضابط لاهل البلدة بتسليم المجموعة المسلحة المنشقة او البدء بعملية في البلدة» بحسب المرصد السوري الذي لم يسجل «سقوط ضحايا حتى اللحظة».
وعلى الصعيد السياسي, وصف رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إعلان النظام السوري قبوله لخطة السلام المقترحة من كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية بأنه «مناورة تكتيكية».
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان امس قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد نقض كل وعوده الإصلاحية حتى الآن.
بدوره, أشاد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بالطريقة التي اتبعتها القيادة السورية في التعامل مع الثورة التي بدأت قبل عام وقتل فيها آلاف الاشخاص قائلا إن طهران ستبذل كل ما في وسعها لدعم أوثق حليف عربي لها, وفق ما ذكرت وسائل اعلام ايرانية.
وساندت ايران ثورات شعبية أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن لكنها حافظت بثبات على دعمها للرئيس السوري بشار الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية وهي إحدى الطوائف الشيعية.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية مساء الثلاثاء عن أحمدي نجاد قوله اثناء محادثات مع فيصل المقداد مبعوث الاسد «أنا سعيد جدا أن المسؤولين السوريين يتعاملون مع الوضع بشكل جيد, آمل بأن يتحسن الوضع في سوريا يوما بعد يوم.»
من جهة اخرى, اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان اجتماع «اصدقاء سوريا» الذي يعقد الاحد في اسطنبول سيسمح بالتحقق ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يطبق ام لا خطة الموفد الخاص للامم المتحدة كوفي عنان التي تنص على وقف القمع. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي «هناك قبول محتمل لبشار الاسد لخطة كوفي عنان».