جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير

سعادة رئيس تحرير صفحة عزيزتي الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

فتعقيباً على ما نشر في صفحة محليات في العدد 14382 حول إقرار جائزة لأفضل رئيس وموظف وعامل ببلدي ضباء، إن مثل هذه الخطوة يجب أن تبارك ولو صغرت في عين البعض فالتغيير إلى الأفضل يبدأ من نقطة صغيرة على ورقة بيضاء كبيرة ولأن الجهة الإدارية الخدمية وغيرها ترتبط بالجمهور والمرافق فهي تعمل على معيار قياس حساب النسبة والتناسب فيما تحقق لهذه الإدارة أو تلك من تقدم وتطور بما في ذلك تعاملها مع متلقى الخدمة.

فالنجاحات تبدأ عندما توجد النية والتخطيط والمراقبة الشاملة للجودة في الخدمة المقدمة أو في مخرجات العمل الخدمي. وعندما تبادر بلدية ضباء وهي مشكورة في مثل هذه الخطوة فهي تسن سنة حسنة وتجعل من العمل منافسة بين الموظفين والعاملين كافة من أجل استحقاق أفضل وأجود وعندما نلقي الضوء على جملة من الأخطاء في الوزارات والدوائر الحكومية والإدارة والعمل التنظيمي لأي دائرة تعمل في مجال خدمة المواطن سوف نجد بعض الأخطاء الإدارية إما إجرائية أو تنظيمية أو تنفيذية وأياً كانت فهي في النهاية سوف تعرقل وصول الخدمة لمواطن بشكل سريع وكامل أو تمنعه منها مما لا يتحقق معه الهدف من وجود هذه الإدارة ووجود موظفيها من هنا فإن الموظف يحتاج لمن يقدر جهده وعمله وتفانيه وإخلاصه.. وعلى الجانب الآخر لا بد من أن نقول للمسيء عذراً أسأت ولا يمكن مقارنة مع غيرك صغر أو كبر حجم عمله ومكانه في هيكل التنظيم الإداري. إن التحفيز وكلمات الشكر تفعل عمل السحر في تغيير سلوكيات الموظف والعامل عندما يشعر بأنه ملاحظ ما يقوم به من جهد وهذا سوف يدفعه للأفضل وللمزيد إنه ليست مجرد تعابير إنشائية نملأ بها الصفحات لتنتشر لكن الوضع الحالي لغالبية الإدارات والوزارات التي تعاني من الشللية والتحزبات يجب أن تعالج بسياسة الثواب والعقاب وهذا لا عيب فيه. إن قياس أداء الموظف ومحاسبته فقط لا تجدي فلا بد من توفير مقومات العمل من الإمكانات والموارد والطاقات والكوادر البشرية عندها تكون المحاسبة منصفة والتطور والجودة الشاملة لا تخلق نفسها بنفسها في أروقة الدوائر الحكومية ولجميع المدراء الغافلين أنتم أيضاً عرضة للمحاسبة إذا ما ظهر التقصير وقد لا تجدون من يقول لكم دائماً شكراً عملتم أو لم تحسنوا صنعاً. فإذا وجد موظف متهالك عبئا على عمله فهناك عشرة في الخارج أفضل منه.

محمد بن سعود الزويد