سعادة رئيس تحرير الجزيرة
في عدد سابق من الجزيرة اطلعت على خبر يقول (مطبات ثلاثية ورباعية في رفحاء تخالف المواصفات) مما شدني لأكتب هذا التعقيب وأن أعود بالذاكرة إلى عام 1425هـ حينما قدمت إلى مدينة بريدة، وكنا نسير بشوارع وطرق بريدة بكل يسر وسهولة، ولكن خلال السنوات الأخيرة اختلف الحال وتبدلت الأمور ولم يعد باستطاعة سالكي الشوارع الوصول إلى جهتهم كما كانوا في السابق بكل يسر وسهولة، بل أصبح ذلك يتطلب جهداً مضاعفاً ووقتاً طويلاً والأسباب متعددة؛ فالشوارع أصبحت تزدحم بأرتال السيارات، وهي لم يتم تطويرها أو دعمها بشوارع بديلة، بل قد تم إغلاق الكثير من الشوارع الحيوية والرئيسية ببريدة كما أن شوارع بريدة شهدت في السنة الأخيرة تشققات وأصبحت أغطية الصرف الصحي بارزة على الاسفلت مما يشكل خطرا فالملاحظ أن حتى الشوارع المنجزة حديثاً مثخنة بالثقوب ويكثر بها المرتفعات والمنحنيات والانخفاضات وأصبحت الشوارع تنتشر فيها الحفر بمختلف الأحجام والمقاسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وأصبحنا نصرف من جيوبنا على سياراتنا الكثير بسبب ما تسببه تلك الحفر وما تخلفه من تلفيات للسيارات، وحينما نتحدث ونكتب عن شوارع بريدة نجد أن السلبيات كثيرة والملاحظات عديدة، وإن كان من أهمها هو البطء في تنفيذ العمل في صيانة الشوارع فالعمل في تلك الشوارع يستغرق أشهر عديدة، والسبب أن الشركة المشغلة تقوم ببدء العمل في الشارع المحتاج للصيانة ولكن سريعا ما تتركه والعمل جار فيه وتتجه إلى شارع آخر وتترك الشارع السابق تشكل الحفريات فيه خطراً يهدد حياة مرتاديه..
أتمنى تدارك ذلك مستقبلا وأن نجد حلاً لشوارع بريدة.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي - بريدة