|
الجزيرة - أحمد القرني
حذر رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لطب الأطفال واستشاري نمو سلوك الأطفال الدكتور صالح الصالحي من تجاهل مزاج الطفل الصعب، والأسباب التي أدت إلى تغيير طباعه، كما حذر الأبوين من الاستجابة غير المقننة لاحتياجات الطفل من أجل كسب هدوئه مهما كانت الأسباب لأن ذلك يزيد من حالته (العندية) التي قد تصل إلى اضطراب العناد وتفاقم وزيادة سلوك جذب الانتباه. ناصحاً الوالدين عند التعامل مع الطفل صعب المزاج بتوقع ردود الفعل السلبية، وعمل خطط لتعريضه بالتدريج لمواقف جديدة. وأشار: يمكن تحديد النمو العقلي للطفل مقارنة بعمره اعتماداً على عدة محاور من أهمها الخصائص المزاجية بالإضافة إلى هيكل وديناميكية الأسرة. فعند حدوث تنوع في هذه الخصائص كمعدل النشاط، وطبيعة ردود الأفعال الأولية وشدتها، والمعدل الزمني لتركيزه ومدى تشتته، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خلل قد ينتج عنه حدوث اضطرابات للطفل. موضحاً أن الاضطرابات السلوكية يمكن تلخيصها في اضطرابات التصرف، كخرق القوانين والسرقة والكذب بالإضافة إلى القلق وتجنب المدرسة والإساءات الجسدية للطفل. ونصح الوالدين بأهمية زيارة طبيب الرعاية الأولية لتوفير نهج شمولي لمتابعة نمو الطفل، واكتشاف أي خلل لتحويل الطفل إلى الجهات المختصة وتعريف أسرهم بآلية التعامل معه.