|
الجزيرة - عنيزة
شهدت الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة حفل تكريم أهالي عنيزة لمعالي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله أبا الخيل الشخصية السياسية والدبلوماسية المعروفة وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وقد ألقى المحتفى به الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل كلمة بدأها بالقول:أولا: أتقدم بالشكر الجزيل عني وعن الإخوة القائمين والمشرفين على هذا الحفل الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ونائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على تفضلهما برعاية هذا الحفل.
ثانيا: الشكر الوافر للإخوة الكرام منظمي الحفل من أخواني وأحبائي أهالي بلدي عنيزة الحبيبة ومن الجمعية الصالحية (مركز بن صالح الحضاري).
إن من اللحظات السعيدة في حياتي لحظة تلقيت فيها من هذا المركز عزم الأحبة الأهالي على تكريمي، ولا أجد أبلغ من هذه المناسبة على الخاطر والتكريم يأتي من الأحبة ويجمع بالعشيرة ويتوج بحضور أكارم يسمو بهم المكان ويعلو بهم المقدار يعبرون بتشريفهم عن وفاء القيادة وعن تقدير الفكرة والإنسان والمكان.
أما في الواقع وفي قراره نفسي فإنني نلت التكريم الأول عندما تهيأت لي الأسباب عند صغري لأن أكون مواطنا يقدم لبلاده ما يستطيع أن يقدم وأن يتلقى الدعم من حكومته في كل المهمات التي تولاها.
ونلت التكريم عندما تعلمت ثم ابتعثت وعندما درس أبنائي وأحفادي وعندما شعرت بالأمن وعندما ارتفع رأس بلدي التي يقصدها القاصي والداني للعيش فيها.
ونلت التكريم قبل ذلك بوحدة هذه البلاد واندماجها تحت علم واحد وعاصمة جامعة ومناطق لا يفصلها حدود ولا حواجز وعندما تخلصت بلادي من الفرقة والتناحر وسلمت من الاضطرابات وسادت فيها الشريعة والنظام ورفرف عليها علم التوحيد.
فهل بعد كل هذا التكريم يمكن للمرء أن يكرم وقد قام بواجباته التي لا يستحق عليها الشكر لأن ما يقوم به أي مسؤول في نظري عندما يتقلد منصبا كبيرا أو صغيرا أن هذا واجبه وعليه أن يخلص وأن يؤدي واجبه بأمانة وإخلاص ويكفيه شرفا وفخرا أنه تقلد بهذا المنصب.
أصحاب السمو أيها الحفل الكريم:
أحبائي وأبنائي الشباب إنها كلمة صادرة من قلب محب لوطنه وأبنائه بنين وبنات: إنني رغم أن حاجاتي المعيشية عندما كنت في سن الصبا بعنيزة مكفولة وليست شحيحة بالنسبة لعائلتي لكن رغبتي وحاجتي للعلم والتعلم تدفعاني للعمل والكسب حيث لا يحس احد بشعوري ورغبتي لذلك سواي. لهذا عملت في مزارع النخيل مع الآخرين ليس للأكل فقط إنما للحصول على المادة ورعيت الغنم في البراري مع علي الباني وشديد في ذلك الوقت وبعت واشتريت في سوق الأغنام وسقيت الأثل بالقربة على ظهري في هجير الشمس المحرقة والرمضاء الموجعة حتى اكتمل وصار تجارة مربحة نبيعها أخشاب إلى الرياض كل هذا للحصول على المادة لأواصل طلب العلم وإلا ليس هناك ضرورة للمادة في ذلك الوقت لعدم وجود أي ملهيات تحتاج الصرف فتحملت الشيء الكثير والصبر رغم صغر سني ولعدم اقتناع بعض أولياء أمري بما أعمل وبالاتجاه الذي أقصده.
لهذا أملي في شبابنا البنين والبنات أن يتحلوا بالصبر والمثابرة على العمل وتحمله والتبصر بالأمور وعدم التسرع والتبرم في الأمور الحياتية عموما علمية وعملية. أصحاب السمو أيها الحفل الكريم: