كأنها تبنى من جديد..
إذ كلما أعلن عن مشروع لحقه آخر..
البلاد تؤسس مؤسساتها بالغوص في صالحها وفاسدها لترسية آليات الجودة، ودعم آليات الإتقان..
الشباب العاطل سيجد عملا..
والإداري المستغل سيجد عصا..
والمرأة المهضومة ستجد نصرا وحقا..
والعاري سيأويه سكن..
والنائي سيلم شمله..
والفقير سيجد حاجته..
البلاد تبنى وهي مشعلة الأنوار ليلا ونهارا..
حتى إن الإضاءة ليلة الأرض لم تطفأ في الأنفاق الممتدة والحديثة, ولا في زوايا الحجرات والأركان حيث يتابع الجمهور المسلسلات التركية التي هبطت كأسراب المظليين على بيوتنا..
البلاد في نهضة تنموية عارمة..
حتى الكتاب ليس لديهم أهم من كشف العورات, وهتك المخبوءات والجدل بأي أسلوب للمنافحة عن المستجد من الشعارات..
الحرية غدت من المصطلحات الأولى في جدول الحديث.. وعسى أن تقنن دون تلوين..أو تداخل..
الحقوق تسنمت القائمة في جدول التحري لتمكينها.. وعسى أن تفند وفق تشريع..
العدالة بين الجنسين الغاية المنوط بها اللهاث الحامي في أبجديات التغيير.. وعسى أن تنهج سليما..!
المرأة يتجند من أجلها الجميع...وعسى ألا تجد نفسها يوما بين طرفي نقيض..!
المهم في هذا هو النتائج..
يؤمل في أن تسفر عن ترسية تامة لأهدافها:
السلامة والفلاح والإثمار المجدي في كل زاوية من كيان، بما فيه الجامد، والنابض...,
بما فيه من القول عنه، والتنفيذ له،.. من منشأ النسيج، ومغرز الإبرة..., لمكمن الضمير..
إذ تنهض البلدان بمنشآتها ومنجزاتها..، وقبلا بعناصرها البشرية...
ليتم تحقيق فاعل للترميم العام، وإصلاح فعلي لفساد الأداء.., وتمكين ناصع لبراءة المنجز, والمنتج..
في هذا السعي المطرد، علينا أن لا ننسى العناية جدا بما لا يُنحت منا وفينا...,
وكذلك بما لا يُقوض لنا.., وفينا..,
ومن ثم بما لابد أن يبقى ثابتا لنا من الناصع فيما نملك..,
ولعل الجميع على معرفة به، وعلى يقين بهذا..