دأبت محافظة عنيزة منذ عهد محافظها الأسبق اللواء طيار عبد الله اليحيا السليم - حفظه الله - ومن بعده المحافظ السابق مساعد اليحيا السليم وإلى عهد المحافظ الحالي فهد بن حمد السليم على تكريم مجموعة من رواد عنيزة الذين لهم بصمات واضحة في خدمة وطنهم الغالي ومدينتهم العزيزة، وهذا أقل ما يقدم لهم والأولى أن يخلد ذكرهم بعمل مشروع خيري باسمهم أو تسمية الشوارع الرئيسية بأسمائهم. ومن ضمن المكرمين هذه السنة في يوم الاثنين الموافق 10-5-1433هـ معالي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله أبا الخيل وقد كتب ترجمة كاملة عن حياته الأستاذ حمد العبد الله القاضي بجريدة الجزيرة، فالمكرم من مواليد مدينة عنيزة وتلقى تعليمه الأول فيها ثم سافر وأكمل مراحل تعليمه خارجها، وقد تعين في عهد الملك سعود كأول وزير لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حين تأسيسها عام 1381هـ وكان نعم الباني والمؤسس لهذه الوزارة الجديدة فقد أرسى قواعدها وأنشأ لها فروعاً في أمهات المدن بالمملكة تخدم شريحة كبيرة من المواطنين هم في أمس الحاجة إليها في ذلك الوقت، ووظف الكثير من أبناء الوطن في هذه الفروع وكان لعنيزة النصيب الأكبر من هذه الخدمات ومنها: مركز الخدمة الاجتماعية، مكتب الضمان الاجتماعي، مكتب العمل، دار الرعاية الاجتماعية.

كما أن معاليه يتميز بحدة الذكاء وكمال الفطنة ورجاحة العقل حين طلبني لمقابلته في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1387هـ عندما عينت مديراً لفرع من الفروع التي له حق الإشراف عليها، فكان نعم المتحدث ونعم الملقي من موظف لا تتجاوز مرتبته السابعة على النظام القديم.

سائلين الله تعالى لأبي أيمن حياة سعيدة وفوزاً كبيراً في الدارين الأولى والآخرة.