تُعد إزالة الشعر باستخدام أشعة الليزر من الوسائل العلاجية الناجحة.. حيث يقوم شعاع الليزر بإرسال حزمة من الطاقة إلى جذر الشعرة.. لتقوم البصيلة بامتصاص هذه الأشعة، مما يدمرها ويوقف نمو الشعر، ويناسب الليزر أي منطقة من الجسم تُعاني من نمو الشعر الزائد.

مراحل إزالة الشعر بالليزر

الكشف المبدئي.. يقوم الطبيب بشرح ما يمكن توقعه من العلاج بالليزر والخيارات المتاحة والمحاذير المتعلقة به.

يتم تنظيف المنطقة المراد معالجتها وحلاقتها قبل البدء خلال المعالجة يشعر المريض بومضات ضوء على جلده وتدوم كل ومضة من الليزر فترة لا تتجاوز جزءاً من الثانية وتغطي مساحة ما يساوي نصف ريال معدني ويوجد نظام للتبريد بحيث يخفض درجة حرارة الجلد ويمنع تهيجه.

ويعتمد الوقت المستغرق للمعالجة على مساحة المنطقة المراد معالجتها وحجمها فمنطقة الظهر أو الأرجل حوالي الساعة وبما أن الليزر يؤثر فقط على الشعر في مرحلة النمو لذلك سيكون هناك حاجة لإجراء عدة جلسات وسيتم إعطاء مواعيد للجلسات اللاحقة على الأقل بعد شهر.

ماذا عن التخدير؟

تجري عملية إزالة الشعر بالليزر داخل العيادات الجلدية وليس هناك داعٍ للتنويم بالمستشفى أو التخدير الكامل ولكن يمكن وضع كريم التخدير الموضعي على المنطقة المراد معالجتها قبل البدء بحوالي عشرين دقيقة وذلك لبعض مناطق الجسم مثل الوجه وتحت الإبط.

مرحلة ما بعد إزالة الشعر

بعد المعالجة قد يميل لون الجلد إلى الاحمرار قليلاً كما لو كان بعد حمام شمس خفيف، وسيتم إعطاء المريض كريماً لتهدئة الجلد، ويجب تجنب تعريض المناطق المعالجة بالليزر للشمس والحرص على استخدام واقي الشمس المناسب لنوع البشرة، ويمكن غسل المنطقة بالماء والصابون الخفيف مع مراعاة استخدام مواد مهيجة للجلد، وسوف نلاحظ نمو بعض الشعر في المنطقة المعالجة خلال 10 أيام وهو في الحقيقة نفس الشعر الذي تمت معالجته ولكنه يتساقط ويمكنك إزالته بسهولة.

آثار جانبية

إزالة الشعر بالليزر إجراء مأمون وفعّال بصفة عامة لكن هناك احتمالاً لبعض الآثار الجانبية مثل تصبغ أو تفتح لون الجلد في المنطقة المعالجة ولذلك فمن المهم تجنب التعرض المباشر للشمس قبل العلاج وذلك لمنع حدوث تصبغات. هذه الآثار الجانبية تكون في غالب الأحيان وقتية ولتقليلها قدر الإمكان يُرجى اتباع تعليمات الطبيب المعالج كاملة وبدقة قبل وبعد الإجراء مع إجراء اختبار للمنطقة المراد علاجها بالليزر لتحديد الطاقة الأفضل.

مفعول ممتد لسنوات

ويُعد الليزر وسيلة فعّالة لتقليل نمو الشعر لمدة طويلة تصل إلى سنوات وإذا عاد الشعر فهو في الغالب أقل وأنعم فالشعرة السميكة تصبح أقل سماكة ونحيلة الساق والشعرة السوداء يضعف لونها وتفقد كثيراً من الصبغة الميلانينية وتصبح شقراء.

حالات خاصة

أشعة الليزر هي أشعة غير متأنية ويمكن عمل الليزر للحامل والمرضع ولجميع الأعمار الكبير والصغير حتى المواليد في الأسابيع الأولى من العمر.

وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن أشعة الليزر آمنة ولا تسبب سرطان الجلد وهو معروف منذ عام 1960 ولا توجد أي حالة سرطان للجلد اكتشفت وكان سببها الليزر.

د. يسري الشعراوي - د. سوسن عثمان / وحدة الأمراض الجلدية والليزر