الأهمية البالغة لما يشكله الشعر الشعبي لأبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية على كل الصعد التاريخية والاجتماعية وغيرها، وما يشكله هذا الشعر من ثقافة متنوّعة شاملة في كل أغراضه التي عكست هذا الرواج له في الحراك الثقافي والأدبي، إضافة إلى تجدد جماهيريته في الأجيال الصاعدة بدليل بروز أسماء جديدة بين فترة واخرى، أمر دعا القطاع الخاص للاستثمار فيه ولكن على نطاق ضيّق لا يتجاوز مجلة شعبية أو قناة فضائية، ربما لمحدودية الإمكانات المادية، ومن لم يكن لديه هذا العذر كسبب فلربما كما يقولون في عالم الاقتصاد - ان رأس المال جبان - إضافة إلى أن (فن الشعر) ليس مُتاحا للجميع تفحّصه والحكم القاطع على جودته من عدمها، فهو كالجواهر الثمينة التي لا يخفى على المتخصصين من صاغتها النوع الرديء والمغشوش منها، إضافة إلى أنه كجزء من الأدب الشعبي يخضع لتفاوت الذائقة وتفاوت ثقافة متلقيه التي تتماهى مع محتوى نصوصه من منظور نقدي.
لهذا فإن الجدوى السياحية على مستوى القطاع العام أو الخاص في مجاله بشكل موسّع يليق بجماهيريته وحب الناس له في كل أرجاء الوطن الغالي أمر ينتظر الجميع تحقيقه ولكن وفق آلية دقيقة التنظيم تقضي على كل السلبيات التي سبق رصدها في الإعلام الخاص بالأدب الشعبي، لكي تتحقق المثالية في الوسيلة والغاية المتوخى تحققها منها.
وقفة للأمير خالد الفيصل:
أحب القَنَصْ بارضٍ قَفِرْ ما وطاها الغير
وصهوة فرس كل الكرامة لها ميدان
ومنظر غديرٍ ترتعش فيه شمس عصير
وطعسٍ حمر عقب المطر ما مشاه إنسان
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com