يا كثر الأفكار تسبح في فضا بالي
تزهمني حروفها من قبل لأزهمها
لا جر هد الليل دكّ الصدر همالي
سيله يفج الحنايا لين يوسمها
عزي لحالي ليا من صرت بلحالي
ونوافذ الصبح ابدت لي تجهمها
ياليل ياكم فقدنا واحدٍ غالي
كانت هنا جرته والوقت دمدمها
تعبت من كثر ما طيفه يورالي
واشعر بفقده وعبرة وجده اكتمها
ياكم تغنيت لعيونه وغنالي
ذكراه للحين ما بادت معالمها
لا طرف الليل واقبل فجري التالي
جتني عسوسه ملففة عمايمها
كني بها لا دنت مني وانا سالي
تنشد عن الحال وتجدد مأتمها
لو يكسي الحزن صدري ثوبه البالي
انا دموعي قبل شوفه مولمها
رياح الأيام تنحت شامخ جبالي
وانا بعون الولي والصبر أقاومها
لو كل شي تمنيته تهيالي
ما كان نفسي هبوب الياس حطمها
والساقي اللي يمر (بسدرة آمالي)
لو شح في ماه ما لانت عزايمها
ولو ينبت الحقد بين وجيه عذالي
ما شفتني عندها وبروحي اخدمها
اكون عالي ولكن غير متعالي
وان شفت ذرة كبر في نفسي اخزمها
العذر طبع الكريم وحكمة الوالي
تخون الأعذار هقوة من يقدمها
يا كثر (الأسماء) في بالي وجوالي
لكن ما هو كلّها دايم اكلمها
الا الذي في خفوقي منزله عالي
لا والله إلا ثوانيه اتغانمها
لا ضاق صدر الحياة وشانت احوالي
نبرات صوته جيوش الهم تهزمها
عطالله ممدوح