تستهلك مكيفات الهواء نسبة عالية من إجمالي الطاقة الكهربائية، نظراً لكميات التبريد وساعات التشغيل الطويلة، لكن محاولة رفع درجة حرارة المكيف في المكاتب والمنازل والمجمعات التجارية والترفيه طريقة سهلة لتوفير الطاقة، كما أنها تسمح للجميع بلعب دور في الاستدامة البيئية وتوفير المال في الوقت نفسه، هل تعلم أنّ ضبط درجة حرارة مكيف الهواء على أقل من 26 درجة مئوية في فصل الصيف يُعَد مخالفاً للقانون في الصين، بينما نجد هنا أنّ معظم أجهزة التكييف تضبط على درجات حرارة بين 18 و 23 مما يعني استهلاكاً أكبر للكهرباء وتشغيل مكيفات الهواء بطاقتها القصوى وزيادة الحمل على الضواغط، ومعظم مكيفات الهواء المنزلية ذات سعات تبريد من 1 طن إلى 2 طن، يستطيع طن واحد من التبريد التخلُّص من مقدار من الحرارة الكافية لصهر 1 طن متري من الثلج خلال 24 ساعة، ويمكن لطن واحد من التبريد التخلُّص من حرارة مقدارها 12000 وحدة حرارية بريطانية (BTU) في الساعة، وبقدرة استهلاك كهربائي 3510 وات في الساعة، وهي نفس القدرة عند إضاءة 55 لمبة بقدرة 60 وات، ولكن عند رفع درجة حرارة منظم المكيف درجة واحدة، فإنّ فترات تشغيل الضاغط في وحدة المكيف تقل فتنخفض بمقدار 10 بالمائة من استهلاك لكهرباء، وبنفس المقدار تنخفض نسبة التلوُّث الناتجة من توليد الطاقة، ومعظم محرِّكات مكيفات الهواء المنزلية قدرتها حصان واحد 750 وات، بجهد 220 فولت، وتيار ثلاثي الطور.

وتستعمل مختلف مكيفات الهواء كميات مختلفة من الطاقة الكهربائية للتخلُّص من كمية الحرارة في المكان المراد تبريده. ويستخدم المهندسون رقماً يسمّى معدّل كفاءة الطاقة لقياس مدى استهلاك مكيف الهواء للكهرباء من الناحية الاقتصادية. ولإيجاد معدّل كفاءة الطاقة لمكيف ما، يُقسم عدد الوحدات الحرارية البريطانية في الساعة على القدرة الكهربائية التي تستهلكها الوحدة بالوات. مثال ذلك، مكيف الهواء الذي يستخدم 600 وات للتخلُّص من 5000 (BTU) وحدة حرارية بريطانية في الساعة، له معدّل كفاءة طاقة مقدارها 8.33، ومعظم مكيفات الهواء لها معدّل كفاءة طاقة من 3 إلى 8، وكلّما زاد معدّل كفاءة الطاقة لوحدة التكييف قلَّ مقدار استهلاكها للكهرباء وبالتالي قلّت تكاليف التشغيل، وهذه يجب أن تكون مدعومة مسبقاً بمعرفة سعات التبريد بشكل دقيق للمباني وبعزل حراري أفضل ومحاولة تقليل تسرُّب الحرارة للداخل.

أثبت أنّ رفع حرارة المكيف بواقع 3 إلى 5 درجات يوفر حوالي 30 بالمائة من استهلاك الطاقة وقيمة فواتير الكهرباء وتكاليف الصيانة وقطع الغيار. وفي نفس الوقت هي الطريقة البديهية المتاحة أمام الجميع ليكونوا جزءاً من الحل البيئي بتقليل الانبعاثات الصادرة من استهلاك الطاقة وتأثيرها على الإنسان والموارد الطبيعية.

مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية