الجزيرة - أحمد القرني
أكد رئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالعزيز الصقير أن المستشفى يجري سنوياً نحو 10 آلاف إجراء تشخيصي وعلاجي باستخدام تقنيات الطب النووي التي تعتمد على النظائر المشعة لمعالجة العديد من الحالات المرضية وبالذات مرضى الأورام.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل (الطب النووي والتصوير الجزيئي) التي افتتحها أمس المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور راشد الراشد الحميد.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز الصقير أن تقنية الطب النووي تتميز باستخدام نظائر مشعة لدراسة وظيفة الأعضاء، ولا يقتصر على شكلها فقط كما يحدث في الأنواع الأخرى من تقنيات الأشعة، وذلك من خلال حقن هذه النظائر المشعة في المريض لتذهب مباشرة إلى العضو المراد دراسته لتحديد ماهية الخلل الوظيفي بدقة؛ سواء كان ذلك في القلب أو الرئتين أو الهيكل العظمي أو الدماغ أو غيرها من أجهزة الجسم المختلفة. لافتاً إلى استخدام النظائر المشعة في علاج نحو 70 مريضاً مصاباً بأورام الكبد في المستشفى خلال السنوات الثلاث الماضية، الأمر الذي يساعد على تثبيط نمو الورم وتقليل نشاطه ويسهل استئصال الورم لاحقاً، مما يحسن من الحالة الصحية ويطيل فترة بقاء المريض على قيد الحياة بإذن الله.
ولفت إلى التطورات الحديثة في مجال الطب النووي ومنها إنتاج نظائر مشعة جديدة في مركز الأبحاث بالمستشفى تتميز بدقة أكبر في تشخيص الأورام وأمراض القلب والشرايين وأمراض المخ والأعصاب، إضافة إلى دمج تقنيتي أشعة البوزيترون مع الرنين المغناطيسي في جهاز واحد، والتي لا زالت في طور الدراسة والبحث لعلاج الأورام وأمراض القلب والأعصاب.
هذا وحظيت ورشة العمل التي تختتم اليوم الأربعاء بمشاركة 4 متحدثين دوليين من بريطانيا وإيطاليا وهولندا إضافة إلى 7 متحدثين محليين ناقشوا من خلال 8 جلسات مختلف الجوانب التشخيصية والعلاجية المتعلقة بالطب النووي والتصوير الجزيئي.