نجح العلماء الروس أخيراً، في اكتشاف أكثر (الأسماء النسائية) التي تعجب الرجال، بعد جهد كبير وبحوث واستفتاءات شارك بها (عشرات الآلاف) من المتطوعين الذين أجابوا عن أجمل اسم يمكن أن يطلق على (المرأة) من وجهة نظرهم..؟!
طبعاً أنا هنا لا أروّج (لأسماء جديدة) ولكن النتيجة ومن بين أكثر من (50 ألف إجابة) تصدرتها الأسماء الأكثر أنوثة (بحسب الدراسة الروسية) مثل: أناستاسيا، وفيكتوريا، وكاترينا، ثم جاءت حزمة أخرى ضمت قائمة جديدة من الأسماء مثل: تاتيانا، وناتاشا، وكسينيا والتي حصدت أكثر الأصوات الرجالية..!
بكل تأكيد هذا رأي (الروس) الذين يعتقدون أن الاسم (ينسحب) ويؤثّر على شخصية صاحبه، لذلك كانت الأسماء (الأكثر أنوثة) هي الأقرب إليهم، خلاف تلك (الأسماء القديمة) التي كانت متداولة بينهم سابقاً (باستثناء) اسم أو اثنين فقط.
في مجتمعنا كان هناك أسماء (معدات) أو (أوان منزلية) أو (أي شيء آخر) في الحياة يمكن أن يطلق كاسم على (الرجال أو النساء) كان الآباء والأجداد لا يتوانون في إطلاقه على اعتبار أن الاسم هو ما يُعرف به الشيء ويُستدل به عليه ليصبح علماً معروفاً ولا شيء آخر.. يعني ما يهمهم (نغمة الاسم) أو (أثره النفسي) مستقبلاً، عدا بعض (الحالات النادرة) لأسماء مقبولة من المحفزات (آنذاك) لكي يتأثر الصغير بما يناديه به الناس ومن المؤكّد أن الكثير من هذه الأسماء انقرضت اليوم ولم يعد هناك إلا القليل ممن يحملونها..؟!
المتتبع لأسماء أطفالنا اليوم سيشعر أن هناك (سلماً موسيقياً) يتم عزفه في المجتمع من الأسماء (المودرن) على وزن: (انا، وتانا، وبانا)، بمعنى أجمع حرفين واختر الثالث مجاناً من حروف (المد) يصبح لديك اسم جديد..!
المشكلة أن اختيار الاسم (للمولود) بات للأسف (مثار خلاف) عند البعض لكثرة المقترحات بين الوالدين والأخوال والأعمام ومن يعز عليهم (أيضاً) من الأصدقاء والمعارف ممن يدلون بدلوهم في المسألة، وكأنها (قضية شائكة وحساسة)..؟!
أحد الأصدقاء رُزق بمولود منذ (أسبوعين) ولم يستقر حتى اليوم هو وحرمه على تسميته (باسم واضح) ذي معان طيّبة، يحملها كلما هتف به هاتف أو دعا به داع، ففي كل صباح يتم إطلاق (اسم جديد) على المولود حتى بات (الرضيع) محط أنظار الفضوليين من الجيران والمحيطين بالعائلة ممن يسألون كل يوم عبر اتصالاتهم أو زياراتهم: (هاه بشروا لقيتوا له اسم..؟!) اتفقتوا على شيء..؟!
والده يتمنى أن يكون على اسم (أبيه الراحل) ووالدته تطمع في (اسم عصري)، وما بين هذا وذاك وجدت نفسي ملزماً (بالمشاركة) مع الآخرين، فاقترحت أن يطلق على الصغير اسم (ذيب دايخ بنيدر) تيمناً بدور الراحل (غانم الصالح) في مسلسل (رقية وسبيكة).. حتى يفرجها الله من عنده !
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net